وقال أحمد بن سعيد الرّباطيّ : لو كان الثّوريّ ، والحمّادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق. [قال محمد : فأخبرت بذلك محمد بن يحيى الصفّار ، فقال : والله لو كان الحسن البصريّ في الحياة لاحتاج إلى إسحاق في أشياء] (١) كثيرة.
وقال الدّارميّ : ساد إسحاق أهل المشرق والمغرب بصدقة (٢).
وعن أحمد بن حنبل ، وسئل عن إسحاق فقال : لا أعرف له بالعراق نظيرا (٣).
وقال حنبل : سمعت أحمد بن حنبل ، وسئل عن إسحاق ، فقال : مثل إسحاق يسأل عنه؟ إسحاق عندنا إمام (٤).
وقال النّسائيّ : إسحاق بن راهويه أحد الأئمّة ، ثقة مأمون. سمعت سعيد ابن ذؤيب يقول : ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق (٥).
وقال ابن خزيمة : والله لو كان إسحاق في التّابعين لأقرّوا له بحفظه وعلمه وفقهه (٦).
وقال عليّ بن خشرم : نا ابن فضيل ، عن ابن شبرمة ، عن الشّعبيّ قال : ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا ، ولا حدّثني رجل بحديث قطّ إلّا حفظته.
فحدّثت بهذا إسحاق بن راهويه فقال : تعجب من هذا؟
قلت : نعم.
قال : ما كنت أسمع شيئا إلّا حفظته وكأنّي انظر في سبعين ألف حديث ، أو قال أكثر من سبعين ألف حديث في كتبي (٧).
__________________
(١) ما بين الحاصرتين ليس في الأصل ، ومكانه بياض ، استدركته من تاريخ بغداد ٦ / ٣٤٩.
(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٣٤٩.
(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٣٤٩.
(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٣٥٠ وفيه : «إمام من أئمة المسلمين».
(٥) تاريخ بغداد ٦ / ٣٥٠.
(٦) تاريخ بغداد ٦ / ٣٥٠.
(٧) تاريخ بغداد ٦ / ٣٥١ ، ٣٥٢.