السابع : أن العلة لا بد وأن تكون صفة / قائمة بمحل الحكم ؛ كما تقرر ؛
بخلاف الشرط ؛ فإنه لا يكون صفة : وذلك كمحل الصفة بالنسبة إلى الصفة ؛ فإنه شرط لها ؛ وليس صفة لمحلها.
الثامن : أن العلة موجبة للمعلول ، ومؤثرة فيه : كالعلم مع العالمية بخلاف الشرط مع المشروط : كالحياة مع العلم ؛ فإنها غير مؤثرة فى العلم ، ولا موجبة له.
التاسع : أن العلة ملازمة للحكم ابتداء ، ودواما ؛ فإنه لا تحقق للعالمية دون العلم فى الحالتين
وكذا فى كل حكم بالنسبة إلى علته.
بخلاف الشرط مع (١) المشروط : كالحياة مع العلم ؛ فإنها غير مؤثرة فى العلم ولا موجبة (١).
فإنه قد يتوقف المشروط عليه ابتداء لا دواما. وذلك كما فى الحادث فإنه مشروط بتعلق القدرة به ابتداء لا دواما (١١) //.
العاشر : أن العلة لا تكون علة إلا لصفة حالية.
بخلاف الشرط ؛ فإنه قد يكون شرطا للذات ؛ كما فى الحياة مع العلم.
الحادى عشر : أن العلة لا تكون معلولة : كالعلم بالنسبة إلى العالمية ؛ فإنه علة لها وليس بمعلول فى نفسه ؛ إذ هو ذات ؛ والذوات غير معللة كما سبق (٢).
وكذلك فى كل علة مع معلولها.
بخلاف الشرط : فإنه قد يكون معلولا وذلك : ككون الحى حيا ؛ فإنه شرط لكونه عالما ؛ لتوقفه عليه ، والحى معلول بالحياة.
الثانى عشر : أن الشرط أعم من العلة ؛ فكل علة شرط لمعلولها من جهة توقفه عليها ؛ وليس كل شرط علة ؛ إذ ليس كل شرط مؤثرا : كما فى الحياة مع العلم.
__________________
(١) من أول : «مع المشروط ... إلى قوله : ولا موجبة» ساقط من ب.
(١١)/ / أول ل ٦٨ / ب من النسخة ب.
(٢) راجع ما مر فى الفصل الثامن : فيما يعلل وما لا يعلل ل ١٢٥ / ب.