قوله) (فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ) (١) ، وكقوله : «فكانت كالحجارة أو أشد قسوة» بدل قوله : (فَهِيَ كَالْحِجارَةِ) (٢) ، وكقوله : «والسارقون والسارقات» بدل قوله : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ) (٣).
وأما الاختلاف فى التركيب : فكقوله ـ تعالى : ـ «ضربت عليهم المسكنة والذلة» بدل قوله (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ) (٤) وكقوله : «وجاءت سكرة الحق بالموت بدل قوله : (وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِ) (٥)
وأما الزيادة : فكقوله ـ تعالى : ـ (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ) (٦) وهو أب لهم» وكقوله ـ تعالى : ـ (إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً) (٧) انثى
وأما فى المعنى : فكقوله ـ تعالى : (رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا) (٨) بكسر العين وقوله «باعد» بفتح العين. وكقوله ـ تعالى (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ) (٩) بالياء المفتوحة ورفع الباء من ربك. فإنه مخالف فى المعنى إذا قرئت بالباء المفتوحة ، والياء المفتوحة من ربّك.
الوجه الثانى : وإن سلمنا سلامته عن التناقض ، والاختلاف غير أن ذلك / / ليس بمعجز.
فإنه معتاد من كثير من الخطباء ، والشعراء مع طول كلامه بحيث لو تتبعه أبلغ الناس لما وجد فيه سقطة ، ولا ذلة فضلا عن التناقض والاختلاف ، ويظهر ذلك ظهورا كليا فيما يكون على مقدار بعض السور القصار بتقدير التحدى بها.
__________________
(١) سورة الجمعة : ٦٢ / ٩.
(٢) سورة البقرة : ٢ / ٧٤.
(٣) سورة المائدة : ٥ / ٣٨.
(٤) سورة البقرة ٢ / ٦١.
(٥) سورة ق : ٥٠ / ١٩.
(٦) سورة الأحزاب : ٣٣ / ٦.
(٧) سورة ص : ٣٨ / ٢٣.
(٨) سورة سبأ : ٣٤ / ١٩.
(٩) سورة المائدة : ٥ / ١١٢.
/ / أول ل ٨٤ / ب.