العباس (١) ، وعن تتابع الفتن (٢) ، والاحتواء على مملكة الأكاسرة (٣) : إلى غير ذلك مما ثبت واشتهر بالأخبار الصادقة الحقة عن الثقات. ووقع ما أخبر به على وفق خبره
ومن بحث فى هذا الجنس وجده كثيرا لا يحصى (٤).
الدعوى الثالثة :
أنه تحدّى بالقرآن وتعجيز الخلائق عن الإتيان بمثله :
بقوله ـ تعالى ـ :
(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (٥)
وقوله ـ تعالى ـ :
(فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ) (٦)
__________________
(١) أما عن إخبار ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن ملك بنى العباس فانظر : دلائل النبوة للبيهقى ٦ / ٥١٣ وما بعدها ـ باب ما جاء فى الأخبار عن ملك بنى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه فقد نقل البيهقى الكثير من الأحاديث في هذا الباب ومنها :
عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يخرج رجل من أهل بيتى عند انقطاع من الزمان ، وظهور من الفتن. يقال له السفاح يكون عطاؤه جثيا» نقله ابن كثير عن المصنف (٦ / ٢٤٧) وقال : «هذا الاسناد على شرط أهل السنن ولم يخرجوه».
(٢) عن هذه الفتن وتتابعها :
انظر دلائل النبوة للإمام البيهقى ٦ / ٣٤٦ وما بعدها. باب ما جاء فى الإخبار عن الولاة بعده ، وما وقع من الفتنة فى آخر عهد عثمان ، ثم فى أيام على ـ رضى الله عنهما ـ حتى لم يستقم له الأمر كما استقام لأصحابه ، واغتمام النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بذلك.
وفى ص ٣٨٦ باب ما جاء في إخباره صلىاللهعليهوسلم ـ بالفتنة التى تموج موج البحر وأنها لن تكون فى أيام أبى بكر وعمر.
وفى ص ٣٨٨ باب ما جاء فى إخباره بالبلوى التي أصابت عثمان ، والفتنة التي ظهرت فى أيامه.
وفى ص ٤٠٥ باب ما جاء فى إخباره بالفتن التى ظهرت فى آخر أيام عثمان وفى أيام علي رضى الله عنهما.
(٣) وقد تحدث عن ذلك الإمام البيهقى فى دلائل النبوة ٦ / ٣١٧ وما بعدها ـ باب قول الله عزوجل : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الآية ثم وعد رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أمته بالفتوح التى تكون بعده ، وتصديق الله ـ عزوجل ـ وعده.
(٤) انظر دلائل النبوة للإمام البيهقى بأجزائه السبعة فقد ذكر فيه مئات الدلائل.
(٥) سورة الإسراء : ١٧ / ٨٨.
(٦) سورة هود : ١١ / ١٣.