عمرو أو عمر على الشك من الراوي قريبا من هذا.
[حديث آخر] قال ابن جرير (١) : حدثنا أبو كريب ، حدثنا مالك بن إسماعيل ، حدثنا أبو إسرائيل عن يونس بن خباب قال : خطبنا بفارس فقال (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) فقال : أنبأني من سمع ابن عباس يقول : هكذا أنزل ، فقلنا : أو قالوا يا رسول الله علمنا السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك؟ قال «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وارحم محمدا وآل محمد ، كما رحمت آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد» فيستدل بهذا الحديث من ذهب إلى جواز الترحم على النبي صلىاللهعليهوسلم كما هو قول الجمهور ، ويعضده حديث الأعرابي الذي قال : اللهم ارحمني ومحمدا ، ولا ترحم معنا أحدا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «لقد حجّرت واسعا» (٢) وحكى القاضي عياض عن جمهور المالكية منعه ، قال : وأجازه أبو محمد بن أبي زيد.
[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٣) : حدثنا محمد بن جعفر ، أخبرنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله قال : سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يحدث عن أبيه قال : سمعت النبيصلىاللهعليهوسلم يقول : «من صلى علي صلاة ، لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى علي ، فليقل عبد من ذلك أو ليكثر» ورواه ابن ماجة (٤) من حديث شعبة به.
[حديث آخر] قال أبو عيسى الترمذي (٥) : حدثنا بندار ، حدثنا محمد بن خالد بن عثمة ، حدثني موسى بن يعقوب الزمعي ، حدثني عبد الله بن كيسان أن عبد الله بن شداد أخبره عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال «أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة» تفرد بروايته الترمذي رحمهالله ، ثم قال : هذا حديث حسن غريب.
[حديث آخر] قال إسماعيل القاضي : حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان عن يعقوب بن زيد بن طلحة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أتاني آت من ربي فقال لي : ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرا» فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله ألا أجعل نصف دعائي لك؟ قال «إن شئت». قال : ألا أجعل ثلثي دعائي لك؟ قال «إن شئت». قال : ألا أجعل دعائي لك كله. قال «إذن يكفيك الله هم الدنيا وهم الآخرة» فقال شيخ كان بمكة يقال له منيع لسفيان عمن أسنده : لا أدري.
__________________
(١) تفسير الطبري ١٠ / ٣٢٩ ، ٣٣٠.
(٢) أخرجه البخاري في الأدب باب ٢٧.
(٣) المسند ٣ / ٤٤٥.
(٤) كتاب الإقامة باب ٢٥.
(٥) كتاب الوتر باب ٢١.