لمعه» قال وابن عمر يسمع فما قال لا ولا نعم سكت (١).
٢ ـ اختلاف المذاهب في السنة النبوية
فإذا كان عمر وأبو بكر يختلفان في سنة النبي (٢) صلىاللهعليهوآلهوسلم وإذا كان أبو بكر يختلف مع فاطمة في السنة النبوية (٣) وإذا كان أزواج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يختلفن في سنة النبي (٤) صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإذا كان أبو هريرة يتناقض ويختلف مع عائشة في السنة النبوية (٥) وإذا ابن عمر يختلف مع عائشة في سنة النبي (٦) وإذا كان عبد الله بن عباس وابن الزبير يختلفان في السنة النبوية (٧) وإذا كان علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان يختلفان في السنة النبوية (٨) وإذا كان الصحابة يختلفون في ما بينهم في السنة النبوية (٩) حتى كان للتابعين من بعدهم أكثر من سبعين مذهباً فكان ابن مسعود صاحب مذهب وكذلك ابن عمر وابن عباس وابن الزبير وابن عيينة وابن جريج والحسن البصري وسفيان الثوري ، ومالك وأبو حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم كثير ، ولكن المتغيرات السياسية قضت على الجميع ولم تبق إلا المذاهب الأربعة المعروفة عند أهل السنة والجماعة.
__________________
(١) صحيح مسلم ج ٣ ص ٦١ صحيح البخاري ج ٥ ص ٨٦.
(٢) إشارة إلى اختلافهما في محاربة مانعي الزكاة وقد أشرنا إلى المصادر فارجع إليها.
(٣) إشارة إلى قصة فدك وحديث نحن معشر الانبياء لا نورث ، أشرنا إلى المصادر.
(٤) إشارة إلى قصة رضاعة الكبير التي روتها عائشة وخالف عنها أزواج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٥) إشارة إلى رواية يصبح النبي جنبا ويصوم والذي كذبته عائشة
(٦) إشارة إلى رواية اعتمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أربعاً إحداهن في رجب وكذبته عائشة.
(٧) إشارة إلى اختلافهما في حلية المتعة وتحريمها (أنظر البخاري ج ٦ ص ١٢٩).
(٨) إشارة إلى اختلافهما في متعة الحج (أنظر البخاري ج ٢ ص ١٥٣).
(٩) في البسملة وفي الوضوء وفي صلاة المسافر وفي الكثير من المسائل الفقهية التي لا يمكن حصرها.