الأعلى ولم يتغير ولم ينقص منها شيء أبداً ، كذلك الأمر يجري في صلته صلىاللهعليهوآلهوسلم وارتباطه بالأُمّة الإسلامية.
ولكن الذي يمعن النظر في أفكار ابن تيمية والسائرين على نهجه يجد أنّهم يذهبون وبوضوح إلى أنّ الرسول الأكرم شأنه شأن أيّ إنسان عادي تنقطع علاقته بالأُمّة بمجرّد موته ، وحينها لا يعود على الأُمّة أدنى نفع أو فائدة منه صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد رحيله!!!
٣. تكفير المسلمين
لقد سعى النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وبكلّ ما أُوتي من قوة إلى تحكيم أواصر الأُخوّة والمودّة في أوساط المؤمنين بحيث استطاع أن يصنع منهم كياناً متماسكاً يقف سدّاً منيعاً أمام الكفر العالمي ، حتّى استطاع المسلمون وببركة وفضل «كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة» من الصمود والثبات أمام ضربات الصليبيين القاسية ، وعنجهية وغطرسة وجهل المغول ممّا انجر إلى دخولهم في الإسلام واعتناقهم الديانة الإسلامية في آخر المطاف ، وبهذا تمكّن المسلمون أن يجعلوا من ألدّ خصومهم أُناساً مدافعين عنهم وعن شريعتهم ومروّجين لها. ولشديد الأسف أنّ هذه الوحدة الإسلامية تعرّضت لضربة قاصمة من قبل مؤسّس الفكر الوهابي بحيث حصروا الإسلام في تلك الثلّة من الناس التي تعتنق المذهب الوهابي والتي تسير على منهج ابن عبد الوهاب ، وإلّا فلا نصيب لهم من الإسلام!
هذه هي بعض الثمار المرّة التي جنتها الأُمّة الإسلامية من وراء هذه الحركة الفكرية التي تدّعي ـ زيفاً ـ أنّها حركة إصلاحية ، وهل يوجد عاقل يحترم عقله ويعتز بدينه وقيمه يستطيع أن يصف الحركة أو رجالتها بأنّها حركة إصلاحية وإنّ