قائمة الکتاب
التجديد الديني
الفصل الأوّل
الاتّحاد رمز الانتصار
الفصل الثاني
ابن تيمية ، حياته ، عصره ، أفكاره
الفصل الثالث
الوهابية ، الأُسس الفكرية ، والمنهج العملي
الفصل الرابع
حدود التوحيد والشرك في العبادة
الفصل الخامس
مفهوم البدعة في الدين
الفصل السادس
زيارة قبور الصالحين سجيّة إنسانية وسنّة رحمانية
الفصل السابع
شدّ الرحال إلى زيارة مرقد الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
الفصل الثامن
صيانة الآثار الإسلامية وقبور الصالحين
ما ذكره علماء الإسلام حول المراقد والأضرحة
الفصل التاسع
الحياة البرزخيّة
الفصل العاشر
التوسّل بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأولياء الإلهيّين
الفصل الحادي عشر
الشفاعة وتطهير المذنبين
الفصل الثاني عشر
طلب الشفاعة من المأذونين بالشفاعة
الفصل الثالث عشر
مقامات وقدرات الأولياء
الفصل الرابع عشر
التبرّك بالنبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وآثاره
الفصل الخامس عشر
تكريم مواليد أولياء الله
الفصل السادس عشر
تسمية الأبناء بعبد النبي أو عبد الحسين
الفصل السابع عشر
إهداء ثواب العمل الصالح إلى الموتى
الفصل الثامن عشر
الحلف على الله بحقّ أوليائه الصالحين
الفصل التاسع عشر
الحلف بغير الله تعالى
الفصل العشرون
البكاء على الميّت
البحث
البحث في الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية
إعدادات
الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية

الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية
المؤلف :الشيخ جعفر السبحاني
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
الصفحات :512
تحمیل
الإسلامية الراقية ـ أن يشيّدوا أُسس حضارة عملاقة لا مثيل لها بلغت أوجها في القرنين الرابع والخامس الهجريّين ، وامتدت ذراعها شرق الأرض وغربها. والشاهد الحي على تلك الحضارة العملاقة «تاج محل» في الهند ، والعمارات العملاقة في «إسبانيا» وقد استطاعت هذه المدنية أن تهيمن ـ بصورة مباشرة أو غير مباشرة ـ على الكثير من البقاع والشعوب في العالم.
يعتقد المحقّقون الغربيون أنّ الحضارة والمدنية الإسلامية قد نفذت إلى أُوروبا عن طريق الأندلس والحروب الصليبية ، وكان لهذا النفوذ أثره الفاعل في النهضة الأُوروبية والتطوّر الغربي.
ثمّ إنّ الحضارة الإسلامية بدأت مع بعثة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ بل مع ولادته الشريفة باعتبار ما ـ واستمرت هذه الحضارة والمدنية على يد أتباعه والسائرين على نهجه المبارك الذين بذلوا جهوداً جبارة في هذا المجال على طول القرون الماضية.
إنّ الآثار والأبنية المتعلّقة بشخص الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأصحابه الأوفياء ، هي جزء من التراث العام للحضارة الإسلامية الكبرى ، وليست هي ملكاً لشخص أو فئة بحيث يحق له التصرّف في هذا التراث كما يحلو له ، بل هي ملك العالم الإسلامي بأسره ـ بل هي ملك للإنسانية عامّة ـ فلا يحق لأيّ حكومة أن تتصرف في هذا التراث العظيم بمعزل عن باقي المسلمين فتقوم بهدم وإزالة هذه الآثار المهمة تحت ذريعة الحفاظ على التوحيد الخالص!!
ولقد نقل لنا التاريخ الإسلامي وقائع ومنعطفات حياة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وتابع ذلك بدقة وإمعان ، فولادته كانت في عام ٥٧٠ م ، وبعث وهو في سن الأربعين من عمره الشريف وبعد أن قضى ١٣ عاماً في مكة المكرمة في التبليغ