٢
مودّة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته عليهمالسلام
لا ريب أنّ مودّة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته الطاهرين عليهمالسلام من الأُصول المؤكّدة في الشريعة الإسلامية ، وقد وردت في هذا المجال الكثير من الآيات والروايات التي أكّدت ذلك المفهوم ورسّخته في أوساط المسلمين. بل نجد القرآن الكريم يذهب إلى أبعد من ذلك بحيث يعتبر الإيمان المنجي في الآخرة والباعث على الفوز بالجنة والرضوان ، هو الإيمان المقرون بحب الله سبحانه وحب النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وموالاتهما والجهاد في سبيله ، قال تعالى :
(قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ). (١)
فقد أشارت الآية المباركة إلى ثلاثة موضوعات أساسية تربط الإنسان بها
__________________
(١) التوبة : ٢٤.