العلماء والصالحين والشهداء في العراق والشام ، لطال بنا المقام ولذلك نكتفي بما نقلناه ، ومن أراد التفصيل فعليه بمراجعة المصدر. (١)
٣. كلام الحافظ محمد بن محمود بن النجار (٥٧٨ ـ ٦٤٣ ه) (٢)
وللرحالة المعروف ابن النجار كلام في هذا المجال منه ما يلي :
والقبران (أي قبر العباس بن عبد المطلب وقبر الحسن بن علي ومعه السجاد والباقر والصادق عليهمالسلام) في قبّة كبيرة عالية قديمة البناء في أوّل البقيع ، وعليها بابان يفتح أحدهما للزيارة رضياللهعنهم. (٣)
هذه مجموعة من النماذج التي اخترناها من بعض كتب التاريخ والرحلات ، ومن يراجع كتب الرحلات يصل إلى نتيجة قطعية بأنّ البناء على قبور الأنبياء والأولياء والصالحين كانت سنّة رائجة في أوساط الموحّدين من أبناء الأُمّة الإسلامية.
٤. ابن الحجاج والقبة البيضاء على قبر الإمام علي عليهالسلام
إنّ الحسين بن أحمد بن محمد المعروف بابن الحجاج البغدادي أحد الشعراء
__________________
(١) ما يتعلّق بالمشاهد في مصر انظر الصفحات : ١٩ ـ ٢٤ ، وفي مكّة المكرمة الصفحات : ٨٧ ، ١٤١ ، ١٤٢ ، وراجع ما يخص المدينة المنورة الصفحات : ١٧٣ ـ ١٧٤ ، وأمّا الكوفة ففي الصفحات : ١٨٧ ـ ١٩٨ ، وأمّا مشاهد بغداد ففي ٢٠٢ ، وأمّا مشاهداته في الشام ففي الصفحات : ٢٤٦ ـ ٢٤٩ و ٢٥٣ ـ ٢٥٤ ، من كتابه «رحلة ابن جبير».
(٢) ولد الرحّالة المعروف ابن النجار في بغداد ، وبدأ رحلته التي استغرقت سبعة وعشرين عاماً من العراق مرّ خلالها بالشام ومصر والحجاز وبلاد فارس.
(٣) أخبار مدينة الرسول : ١٥٣.