لفيف من أهل الجرح والتعديل.
قال أبو حاتم : يكتب حديثه. وقال ابن معين : صالح. وقال ابن حجر : عطية بن سعيد بن جنادة العوفي الجدلي الكوفي أبو الحسن ، صدوق. قال ابن عدي : قد روى عن جماعة من الثقات ، توفّي سنة إحدى عشرة ومائة. قال ابن سعد : خرج عطية مع ابن الأشعث فكتب الحجّاج إلى محمد بن القاسم أن يعرض عليه سبّ علي ـ إلى أن قال : ـ كان ثقة ، وله أحاديث صالحة ، وكان أبو بكر البزاز يعدّه في التشيّع روى عن جلّة الناس. (١)
نعم هناك من ضعّفه لا لأنّه غير صدوق ، بل لأنّه كان يتشيّع ، وليس تشيّعه إلّا ولاءه لعلي وأهل بيته ، وهل هذا ذنب؟!
ثمّ إنّ إتقان الحديث يعرب عن كونه صادراً من مشكاة أهل بيت العصمة والطهارة ، ويوجد مثل هذا الحديث الكثير من الأحاديث الإسلامية الأُخرى.
٢. التوسّل بحقّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وبحقّ من سبقه من الأنبياء
روى الطبراني بسنده عن أنس بن مالك رضياللهعنه أنّه لمّا ماتت فاطمة بنت أسد أُمّ علي () دخل عليها رسول الله فجلس عند رأسها ، فقال : «رحمك الله يا أُمّي ، كنتِ أُمّي بعد أُمّي ، تجوعين وتشبعيني ، وتعرين وتكسينني ، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعمينني ، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة».
ثمّ أمر أن تغسل ثلاثاً ثلاثاً ، فلمّا بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله بيده ، ثمّ خلع رسول الله قميصه فألبسها إيّاه وكفّنها ببرد فوقها ، ثمّ دعا رسول
__________________
(١) تقريب التهذيب : ٢ / ٢٤ برقم ٢١٦ ؛ تهذيب التهذيب : ٧ / ٢٢٧ برقم ٤١٣.