مقامات وقدرات الأولياء
لا شكّ أنّ الإنسان قد خلق وهو يحمل قدرات وإمكانات محدودة ، وقد استطاع من خلال هذه القدرة المحدودة التي وهبها الله تعالى له التصرّف في عالم الكون واستغلال الأسباب والعلل الطبيعية والاستعانة بها لتحقيق أغراضه ونيل مآربه وإدارة شئون حياته.
نعم إنّ هناك ثلّة من عباد الله المخلصين توفّروا على قدرات أوسع وإمكانيات أكثر بحيث استطاعوا من خلالها القيام بأعمال يعجز عنها أبناء النوع الإنساني. ولتحصيل هذا النوع من القدرات والإمكانات الواسعة والخارقة للعادة يوجد طريقان ، هما :
١. ممارسة الرياضات الصعبة
إنّ عدم الالتفات وعدم الاعتناء بالجسد عامل مهم في تنمية وإعداد القدرات الروحية الكامنة في الإنسان ، وكأنّه يوجد تضاد بين الاعتناء والاهتمام الكامل بين (قوى الجسم وقوى الروح) بمعنى كلّما زاد اهتمام الإنسان بتنمية الجسم وإعداده ، وغرق في بحر اللّذات الجسمية والشهوات المادية كلّما ابتعد عن العنصر المعنوي والروحي ، فلم يبق مجال لإعداد وإنماء وإكمال القوى الروحية