٤
روّاد المواجهة الفكرية مع ابن عبد الوهاب
لقد تعرّضت حركة محمد بن عبد الوهاب وأفكاره الشاذّة وتصوّراته الباطلة لموجة من الردّ والتفنيد قام بها ثلّة من العلماء والمفكّرين الواعين في الحرمين الشريفين وغيرهما من الأقطار الإسلامية ، أثبتوا خلالها وهن تلك الأفكار الهدّامة وشذوذها وابتعادها عن هدي الإسلام وروحه السامية ومفاهيمه الحقّة ، واعتبروا أنّ ابن عبد الوهاب شخصية منحرفة عن الصراط المستقيم ، وأنّه مجرّد بوق من أبواق الفكر السلفي لابن تيمية يردّد ما طرحه هو وتلميذه ابن قيّم الجوزية.
ولكي تنجلي الحقيقة نأتي هنا بأسمائهم وأسماء مصنّفاتهم في هذا الصدد :
كان على رأس قائمة الرادّين عليه أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، في كتابه الموسوم «الصواعق الإلهية» حيث جاء فيه :
«إنّ هذه الأُمور ـ التي كفّر بها الوهابيون المسلمين ـ حدثت من قبل زمن الإمام أحمد بن حنبل في زمان أئمّة الإسلام وأنكرها من أنكرها منهم ، ولا زالت حتّى ملأت بلاد الإسلام كلّها ، وفُعلت هذه الأفاعيل كلّها التي تكفرون بها ، ولم