فقيل لها : وأيَّ قصّة؟!
قالت سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول وعنده نساؤه : «ليت شعري أيَّتكنَّ تنبحها كلاب الحوأب سائرةً إلى الشرق في كتيبة.
وهمّت بالرجوع فغالطوها وحلفوا لها انّه ليس بالحوأب.
قال الأميني : ما كان الله ليضلَّ قوماً بعد إذ هداهم حتّى يُبيِّن لهم ما يتَّقون ، ليهلك مَن هلك عن بيِّنة ، ويحيى من حيَّ عن بيِّنة ، وإنَّ الله لسميعٌ عليم ، وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ، بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره.
وقد صحَّ عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قوله للزبير : «إنّك تُقاتل عليّاً وأنت ظالمٌ له». وبهذا الحديث احتجَّ أمير المؤمنين عليهالسلام على الزبير يوم الجمل وقال : أتذكر لما قال لك رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّك تُقاتلني وأنت ظالمٌ لي؟.
فقال : اللهمَّ نعم. الحديث.
أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ : ٣٦٦ وصحَّحه هو والذهبي والبيهقي في الدلائل (١) ، وابو يعلى (٢) ، وابو نعيم (٣) ، والطبري في
__________________
(١) دلائل النبوة ٦ / ٤١٤ ، ٤١٥.
(٢) مسند ابو يعلى الموصلي ٢ / ٣٠ ح ٦٦٦.
(٣) حلية الاولياء ١ / ٩١.