قَدِم ابو أيّوب العراق فأهدت له الأزد جزراً فبعثوا بها معي فدخلت فسلّمت إليه وقلت له : قد أكرمك الله بصحبة نبيّه ونزوله عليك فما لي أراك تستقبل الناس تقاتلهم؟! تستقبل هؤلاء مرَّة وهؤلاء مرَّة فقال : إنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآله عهد إلينا أن نقاتل مع عليٍّ الناكثين فقد قاتلناهم ، وعهد إلينا أن نقاتل معه القاسطين فهذا وجهنا إليهم يعني معاوية وأصحابه ، وعهد إلينا أن نقاتل مع عليٍّ المارقين فلم أرهم بعدُ (١).
وروى علقمة والأسود عن ابي أيّوب إنّه قال : إنّ الرائد لا يكذب أهله ، وإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أمرنا بقتال ثلاثة مع عليٍّ بقتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين. الحديث (٢).
وقال عتاب بن ثعلبة : قال ابو أيّوب الأنصاري في خلافة عمر بن الخطّاب : أمرني رسول الله صلىاللهعليهوآله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين مع عليٍّ.
__________________
(١) تاريخ ابن عساكر ٥ ص ٤١ ، اربعين الحاكم ولفظه يقرب من هذا ، تاريخ ابن كثير ٧ ص ٣٠٦ ، كنز العمال ٦ ص ٨٨. «المؤلف رحمهالله».
ورواه ايضاً السيوطي في اللآلي ١ / ٢١٣ ، والخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ١٨٦ ، ترجمة يعلى بن عبد الرحمن.
وانظر ايضاً ترجمة الامام علي من تاريخ دمشق ٣ / ١٧٠ ح ١٢٠٨.
(٢) تاريخ الخطيب البغدادي ١٣ ص ١٨٧ ، كفاية الكنجي : ٧٠ ، تاريخ ابن كثير ٧ ص ٣٠٦. «المؤلف رحمهالله».
انظر المصادر السابقة.