الاستدلال به بكل طريق ، وإن كان علي عليهالسلام هو قدوتنا وهو الإمام المعصوم فوطئ بملك اليمين من المرتدين [من] (١) قدمنا ذكره وهو معلوم لنا ، وذكره العقيقي عليهالسلام في أنسابه(٢) وهو لنا مسموع وهذا أظهر الأدلة لمن تأمله.
[موقف الأئمة من السبي]
ولما استقام الأمر له عليهالسلام كان في أيامه سبي بني ناجية وبيع معقل بن قيس الرياحي(٣) رحمهالله من مصقلة بن هبيرة (٤) رواية بخمسمائة ألف ورواية بأربعمائة ألف ؛ لأنها ذراري قبيلة ذكر أنه سبى منهم ألف بنت نسائهم وأطفالهم ، وذكرهم في كتاب (نهج البلاغة) وهو لنا مسموع أيضا وطلب المسلمون لما هرب مصقلة ولحق بمعاوية ردهم في الرق فقالعليهالسلام : لا سبيل لكم عليهم وقد أعتقتهم وإنما لكم مال غريمكم وقال : قبّح الله مصقلة فعل فعل الأحرار وهرب هرب
__________________
(١) في (أ) : ما.
(٢) هو يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ، الأعرج بن الحسين الأصفر ، العبيدلي ، العقيقي ، النسابة ، أبو الحسن ، مؤرخ ، عالم ، نسابة ، مولده بالمدينة المنورة سنة ٢١٤ ه ، وبها نشأ وترعرع ، وكان من أصحاب الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي ، أخذ عنه وعن مشايخ آل الرسول في بلده ، وروى عن : الزبير بن بكار ، وإبراهيم بن علي بن الحسن بن يحيى ، وابن مصعب وغيرهم. وعنه : حفيده الحسن بن محمد بن يحيى ، ومن تلاميذه الحافظ ابن عقدة ، وله إلى الإمام القاسم مسائل ، أخرج له من أئمتنا السيدان الأخوان والجرجاني ، توفي بمكة. ومن مؤلفاته : (أخبار المدينة) ، (أنساب آل أبي طالب) ، (المسائل إلى القاسم بن إبراهيم) ، (كتاب المسجد) [ذكره في تنقيح المقال].
المصادر : (أعلام المؤلفين الزيدية وفهرست مؤلفاتهم) ، وانظر بقية المصادر هناك.
(٣) معقل بن قيس الرياحي ، تقدمت ترجمته في (الرسالة الهادية).
(٤) مصقلة بن هبيرة تقدمت ترجمته في (الرسالة الهادية).