ملتثمة وهي جنب حين وطئها استخفافا بالدين ، وانتهاكا لحرمة الإسلام والمسلمين (١) هذا مع إظهار الكفر قولا وفعلا فمن قوله :
تلعّب بالبرية هاشمي |
|
بلا وحي أتاه ولا كتاب |
وقوله :
لو وجدنا لسليمي أثرا |
|
لسجدنا ألف ألف للأثر |
وفي البيت الآخر :
هل خرجنا إن سجدنا للقمر
[عود إلى ذكر القاعد ببغداد ومحن الذرية الزكية]
ثم لنرجع إلى ذكر هذا القاعد اليوم ببغداد ؛ لأن في غرضنا تبليغ بيان الأحكام المراد ألم يأمر بعبدين من خيار عباد الله ، وفضلاء عترة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فضحى بهما يوم الحج الأكبر على رءوس الأشهاد ، ثم جنده الخسيسة الملاحدة قد بثهم على فضلاء الذرية فصاحب الحجاز اليوم خائف في السعي والطواف ، ونحن في هذه الأرض نخشى مكر الطوافة والطواف ، تأمن الطير والحمام ، ولا يأمن آل النبي عند المقام.
طبت بيتا وطاب أهلك أهلا |
|
أهل بيت النبي والإسلام |
لعن الله من يعادي عليا |
|
وبنيه من سوقة وإمام |
وقال آخر :
لا أضحك الله سن الدهر إن ضحكت |
|
وآل أحمد مطرودون قد قهروا |
محلئون .. نفوا عن عقر دارهم |
|
كأنهم قد جنوا ما ليس يغتفر |
__________________
(١) تقدم ذكر الوليد بن يزيد. وانظر (مروج الذهب) للمسعودي ، و (الأغاني) ، وتأريخ الطبري.