المغمور : هو الصالح لذلك من العترة ، وإن منعه من الانتصاب خلاف الأمة.
[لا بد من إمام]
قال عليهالسلام : فإنما أوتيت الأمة في ذلك من قبل نفسها لا من قبل [أهل] بيت نبيها ، وقال عليهالسلام في كلامه لكميل بن زياد (١) : اللهم ، لا تخل الأرض من حجة لئلا تنقطع حجج الله وبيناته (٢).
وروينا في آثار كثيرة متظاهرة ورواها الأئمة عليهمالسلام وعلماء المعتزلة أن على رأس كل مائة سنة حجة لا تتم إلا على حجة لله تعالى قائمة على خلقه.
[تنكر الأمة وكفرها]
روينا عن أبي هريرة عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة
__________________
(١) كميل بن زياد بن نهيك بن الهيثم بن سعد بن مالك النخعي الصهباني الكوفي ، وقيل : كميل بن عبد الله ، وقيل : كميل بن عبد الرحمن ، أحد أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام وأحد العباد ، والزهاد ، شهد معه صفين ، وكان شريفا ، مطاعا في قومه ، وقتله الحجاج ، روى عن أمير المؤمنين ، وابن مسعود ، وعثمان ، وعمر ، وأبي هريرة. وعنه : عبد الرحمن بن جندب الفزاري ، ومحمد بن مروان ، وعبد الرحمن بن عائش ، وأبو إسحاق السبيعي ، والأعمش ، وعبد الله بن يزيد الصهباني ، وسليمان بن عبيد الله بن سليمان الكندي ، وغيرهم. ذكره السيد صارم الدين ، وابن حابس ، وابن حميد ، في ثقات محدثي الشيعة ، ووثقه ابن معين ، والعجلي ، وابن سعد ، وقد حذفوا توثيقه من المطبوع. روى له السيد أبو طالب ، والنسائي في (اليوم والليلة) ، وعنه الكثير من قطع نهج البلاغة.
انظر : (معجم رجال الاعتبار وسلوة العارفين) ت ٦٩٩ ومنه : (طبقات الزيدية) خ ٢ / ٢٢٠ ، (الجداول) خ ، (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٢١٨.
(٢) في (نهج البلاغة) : قصار الحكم ١٤٧ ، من كلام أمير المؤمنين لكميل بن زياد : اللهم ، بلى.
لا تخل الأرض من قائم لله بحجة ، إما ظاهرا مشهورا وإما خائفا مغمورا لئلا تبطل حجج الله وبيناته.