ولم يخرجها بالاستثناء.
وأما ما سألت عنه من سير الأئمة عليهمالسلام فأصولهم في أقوالهم ما فعله أو قاله أو أقر عليه النبي والوصي صلوات الله عليهما وعلى الطيبين من آلهما فقد بينا ما جاء عنهما في ذلك فتأمل ما قلنا بعين الفكر تصب رشدك إن شاء الله تعالى.
[حكم الخوارج]
وسألت : عن الخوارج هل يكونون كفارا مع اعتقادهم كفر علي عليهالسلام أم لا؟ فإن كفروا فما الحجة؟ أو لا فما المانع؟
الكلام في ذلك : إن عليا عليهالسلام المتولي لحرب القوم والفعل والقول فيهم مأخوذ عنه ، وهو معصوم ، وقد سئل عنهم : أكفار هم؟ فقال : من الكفر هربوا. قيل : أمؤمنون هم؟ قال : لو كانوا مؤمنين ما حاربناهم. قيل : فما هم يا أمير المؤمنين؟ قال : إخواننا بالأمس بغوا علينا فقاتلناهم حتى يفيئوا إلى أمر الله (١).
فلو لا قوله هذا لقضينا بكفرهم فلا يحكم بكفر سلفهم والحال هذه ، ومن يعينه
__________________
(١) أورد الإمام الأعظم زيد بن علي عليهالسلام في مسنده ص ٤١٠ ، وقوله : إخواننا بغوا علينا في (جواهر الكلام) للنجفي ج ٢١ ص ٣٣٨ ، (وسائل الشيعة) للحر العاملي ج ١١ ص ٦٢ ، وقال : هذا محمول على التقية!!!! ، و (مستدرك الوسائل) للمحقق النوري ص ٦٨ ، و (المبسوط) لشمس الدين السرخسي ج ٢ ص ٥٣ وص ١٨١ ، وج ١٠ ص ١٢٨ ، و (بدائع الصنائع) للكاستاني ج ١ ص ٣١٢ ، و (السنن الكبرى) للبيهقي ج ٨ ص ١٧٣ ، ١٧٤ ، ١٨٢ ، وهو في (كنز العمال) ج ١١ ص ٣٣٥ رقم (٣١٦٧٣) ، وعزاه إلى مصنف ابن أبي شيبة ، ورقم (٣١٦٨٧) وعزاه إلى البيهقي ، وفي تفسير فرات الكوفي الزيدي ص ١٩٢ رقم (٢٤٨) ، وتفسير العياش ج ٢ ص ٢٠ رقم (٥٣) ، ص ١٥٢ رقم (٤٣) وفي تفسير (نور الثقلين) للجوزي ج ٢ ص ٤٤ ، ٤٥ ، ٥٢ ، وفي (قرب الإسناد) للحميري القمي ص ٩٤ ، و (شرح الأخبار) للمغربي ج ١ ص ٣٩٩ ، و (الإفصاح) للمفيد ص ١١٨ ، و (الاحتجاج) للطبرسي ج ٢ ص ٤٠ ، و (مناقب آل أبي طالب) لابن شهرآشوب ج ٣ ص ١٩ ، وهو في (البداية والنهاية) ٧ / ص ٣٢١.