وبعد الوفاة وشركه في الأمر وشد الأزر تفيد الإمامة وزائدا عليها فثبت بذلك إمامته عليهالسلام.
وهذه جمل متى وقف عليها من له عهد بالاستدلال أمكنه تفصيلها ، والله الموفق للصواب.
وأما إمامة الحسن والحسين عليهماالسلام فثابتة أيضا ، لقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما» وفي هذا نصّ صريح بإمامتهما وأنهما أولى بالأمر من كل من قام في وقت صلاحيتهما للقيام بالأمر ، وفيه تنبيه على إمامة أبيهما عليه وعليهماالسلام لأن غير الإمام ممن ليس بنبي لا يكون خيرا من الإمام ، فثبتت إمامتهمعليهمالسلام.
[إبطال ما يدعى طريقا للإمامة من غيرنا]
وأما الفصل الثالث : وهو الكلام في إبطال فيما يدعى طريقا إليها سوى ما نذهب إليه فاعلم أن له تعلقا بما قدمنا من إمامة الأئمة عليهمالسلام وبما نعتقده من إمامة سائر آبائناعليهمالسلام وأن طريقها الدعوة.
ونحن نذكر أن الدعوة طريق لإمامة آبائنا من بعد الأئمة عليهمالسلام وندخل في أبنائه إن شاء الله تعالى.
الكلام في سائر المخالفين في طريقة الإمامة على وجه يليق بهذا الموضع من الإيجاز ، فنقول : إن الكلام في ذلك يقع في ثلاثة مواضع :
أولها في المنصب : ومعناه أن الإمامة لا تجوز إلا فيمن كان أبوه من ولد الحسن أو الحسين عليهماالسلام.