رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا شك في صلاحهما على عهده.
وأما تعبدنا في حق الولاء والبراء فنقول : إنا نوالي أولياءك من كانوا وأينما كانوا ، ونعادي أعداءك أينما كانوا وكيفما كانوا ، وذلك كاف في الأمور الملتبسة.
مسألة عن الرواية [في صلاة أمير المؤمنين خلفهما]
أن عليا عليهالسلام صلى خلف أبي بكر وعمر ، قال : فلم لا يرضى عليهما؟ وإذا صحت الرواية عن علي عليهالسلام أنه قال : عمر سراج أهل الجنة وذلك في حال خلافته.
الجواب عن ذلك : إن الصلاة خلفهما ليست بأعظم من البيعة لهما ، فلو دلت الصلاة على الترضية دلت البيعة على صحة الإمامة ، وعندنا أن البيعة لهما كانت على وجه الإكراه ، والصلاة خلفهما [كانت] (١) على وجه التقية (٢) أو يكون حكم أهل بدر مخالفا لأحكام الأمة ، كما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر وقال : اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم» (٣) فتكون
__________________
(١) سقط من (ب).
(٢) حاشية في الأصل (أ) نسخة آل الوزير ص ٣١٦ مخطوط قال : بيعة علي عليهالسلام والصلاة منه عليهالسلام خلفهما وما قيل في ذلك من السرد ..... أقول والله أعلم : إن الصلاة خلفهما إنما كانت منه عليهالسلام لتأكيد سنة الجماعة لأجل لا تبطل الجماعة ، لأنه عليهالسلام الوصي فلو وقع الاعتزال منه لذلك كان وربما من يقتدى به يتساهل عن صلاة الجماعة ، وأراد عليهالسلام أن يكون المسابق إلى الجماعة لأجل لا يقع التساهل فيه.
(٣) الحديث في مصادر كثيرة ، وهو بلفظ : «وما يدريك ..» في الطبراني ١٢ / ٩٩ ، والبخاري ٨ / ٣٢ ، وأحمد ١ / ٧٩ ، ٨٠ ، ومصنف ابن أبي شيبة ١٤ / ٣٨٤ ، كما في (موسوعة أطراف الحديث النبوي) ١٠ / ٤٥٥. وهو بلفظ : «ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر ... إلخ» في مصادر كثيرة.
انظر موسوعة الأطراف ٩ / ٣٤٣.