الجواب عن ذلك : إن (التعبد) علينا بمعرفة حكم الإجماع فإن أمكنت معرفته بالحكم ما ذكر في أمر الإجماعين ، وإن تعذر ذلك فالحكم ولا تعبد علينا.
مسألة في اختلاف أهل البيت عليهمالسلام
هل ذلك من الرواة عنهم ، أم لأجل أن عليا عليهالسلام روى الناسخ والمنسوخ ، أم لأي معنى؟
الجواب عن ذلك : إن أهل البيت عليهمالسلام معدن هذا العلم ومحله وورثته وتراجمته ، ومثالهم مثال قوم لهم معدن يستخرجون منه بقدر الآلة والقدرة وتوفيق الله عزوجل ، فكل واحد يخرج غير ما أخرجه الأول ، وإن كان من جنسه وغير مخالف له في الجنسية دون العين ، وقد أخذوا من الثقات المرضيين ، فلا يمتنع أن يحصل لواحد غير ما يحصل للآخر وإن كان من جنسه ، فأما علي عليهالسلام فهو باب المدينة للعلم ، وتابوت سكينة الحكمة ، ومن علمه الله على لسان نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم العلوم والأحكام ، من جملة ذلك الناسخ والمنسوخ ، ولا شك أن كل إمام من أهل البيت يعلم الناسخ والمنسوخ ، ولو لا ذلك لما صحت إمامة الأئمة منهم ؛ لأن العلم معتبر فيهم ، والعلم بالناسخ والمنسوخ من مهماته.
[خلق الجنة والنار]
وسئل أيضا في الجنة والنار ـ جنة الخلد ونار الخلد ـ هل قد خلقا أم لا؟
فأجاب عن ذلك : إن جنة الخلد ونار الخلد لم يخلقا ؛ لأنهما لو قد خلقا لفنيا ولا يجوز عليهما الفناء.