وفي مسنده بإسناده عن [ميمون أبي عبد الله] (١) قال : قال زيد بن أرقم وأنا أسمع نزلنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بواد ، يقال له : وادي غدير خم ، فأمر بالصلاة فصلاها قال : فخطب وظلل لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بثوب بسط على شجرة من الشمس فقال النبي : «أو لستم تعلمون ، أو لستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه» (٢). ومنه يرفعه إلى أبي الطفيل قال : جمع علي عليهالسلام الناس بالرحبة ، ثم قال : أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول يوم غدير خم [ما سمع] لما قام ، فقام ثلاثون رجلا من الناس ، فقال : قام أبو نعيم فقام أناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده ، فقال للناس : «أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم.
قالوا : نعم يا رسول الله. قال : من كنت مولاه [فهذا] مولاه. اللهم ، وال من والاه وعاد من عاداه» (٣).
وبإسناده يرفعه إلى زيد بن أرقم عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من كنت مولاه فعلي مولاه» (٤) ، ومثله بغير زيادة يرفعه إلى ماذان ، عن أبي عمر (٥) ، ومثله بطريق غير
__________________
(١) وفي الأصل ابن ميمون عبد الله ، وقد أثبتنا ما بين المعقوفتين من العمدة.
(٢) أخرجه ابن البطريق في المصدر السابق ص ٩٢ ـ ٩٣ برقم (١١٤) وفيه فأمر بالصلاة فصلاها بهجير ثم قال : فخطبنا وظلل لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس. قلت : (الهجير : نصف النهار عند زوال الشمس إلى العصر. والسمرة : شجرة صغار الورق ، قصار الشوك ، وله برمة صفراء يأكلها الناس) انظر لسان العرب. قال جعفر سبحاني في حاشية كتاب العمدة المطبوعة : الحديث في مسند أحمد ج ٤ ص ٣٧٢ وفضائل الصحابة ج ٢ ص ٥٩٧ (خ) ١٠١٧.
(٣) أخرجه ابن البطريق في كتاب العمدة ص ٩٣ برقم (١١٥) ، وهو في مسند أحمد ج ٤ ص ٣٧٠ ، وفضائل الصحابة ج ٢ / ص ٦٨٢ (خ) ١١٦٧.
(٤) أخرجه ابن البطريق في كتاب (العمدة) ص ٩٣ برقم (١١٧) ، وفيه زيادة : «قال سعيد بن جبير : وأنا قد سمعت مثل هذا ، عن ابن عباس ، قال محمد : أظنه قال وكتمه» وعزاه المحقق إلى فضائل الصحابة لابن حنبل ج ٢ / ص ٥٦٩ (خ) ٩٥٩.
(٥) هو في (العمدة) ص ٩٤ برقم (١١٩) زاذان أبي عمر ، وعزاه المحقق إلى فضائل الصحابة لابن حنبل ج ٢ ص ٥٨٥ ـ ٥٨٦ (خ) ٩٩١ ، وإلى مسند أحمد ج ١ ص ٨٤.