الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللهُ وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [آل عمران : ٦٢] ، فإن تولوا وأعرضوا عن الإيمان فإن الله عليم بالمفسدين.
ورواه ابن المغازلي الفقيه الشافعي الواسطي رواه بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، إلا أنه ذكر في أول الحديث أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لهما : «أسلما. قالا : يا محمد أسلمنا قبلك. قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كذبتما». ثم دعاهما إلى الملاعنة وذكر الحكاية (١).
ومن (مسند ابن حنبل) رفعه بإسناده إلى عمران بن حصين قال : بعث رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم سرية فأمر عليا فأحدث شيء في سفره قال عمران : فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يذكروا أمره لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال عمران : وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسلمنا عليه ، فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال : يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم قام الثاني فقال كذلك ، فأعرض عنه ، ثم قام الثالث فأعرض عنه ، ثم قام الرابع فقال : يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا ، قال : فأقبل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد تغير وجهه وقال : «ادع عليا إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي» (٢).
وبإسناده رفعه إلى حبشي بن جنادة السلوي قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «علي مني وأنا منه ولا يؤدي علي إلا أنا أو علي» (٣).
وروى بطرقه ورجاله رفعه إلى سلمان الفارسي قال : سمعت حبيبي
__________________
(١) المصدر السابق ص ١٩٠ ـ ١٩١ برقم (٢٩١) ، وهو في مناقب ابن المغازلي ص ٢٦٣.
(٢) المصدر السابق ص ١٩٨ برقم (٢٩٨) ، وهو في مسند أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٤٣٧.
(٣) المصدر السابق ص ١٩٩ برقم (٢٩٩) ، وهو في مسند أحمد بن حنبل ج ٤ ص ١٦٥. وانظر أيضا برقم (٣٠٠) المصدر السابق وفضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج ٢ ص ٥٩٤ (خ) ١٠١٠.