أيورثها بكرا إذا كان بعده |
|
وتلك لعمر الله قاصمة الظهر |
فهلا رددتم وفدنا بزمانه |
|
وهلا خشيتم حس راعية البكر |
وإن الذي سألوكم ومنعتم |
|
لكالتمر أو أحلى لدي من التمر |
ولما قهرهم المسلمون بذي القصة (١) وذي حسى (٢) وقتلوهم وأعلى الله الإسلام قال شاعر المسلمين يجيبهم ـ وهو زياد بن حنظلة التميمي ـ (٣) :
أقمنا لهم عرض الشمال فكبكبوا |
|
ككبكبة الغزى أناخوا على الوفر (٤) |
فما صبروا للحرب عند قيامها |
|
صبيحة يسمو بالرجال أبو بكر (٥) |
طرقنا بني عبس بأدنى نباجها |
|
وذبيان نهنها بقاصمة الظهر (٦) |
__________________
(١) ذي القصّة بفتح القاف وتشديد الصاد المهملة ماء في أحياء لبني طريف ، وقد أورد القصة وشعر زياد بن حنظلة الطبري ٢ / ٤٧٨ حوادث سنة ١١ ه ، عن سيف بن عمر التميمي.
(٢) ذي حسى بضم الحاء المهملة والسين المهملة المفتوحة.
(٣) زياد بن حنظلة التميمي : قال صاحب (الاستيعاب) : له صحبة ، ولا أعلم له رواية ، وهو الذي بعثه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى قيس بن عاصم ، والزبرقان بن بدر ليتعاونوا على مسيلمة الكذاب ، وطليحة ، والأسود ، وقد عملا لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكان منقطعا إلى علي ـ كرم الله وجهه ـ وشهد مشاهده كلها.
قال المرتضى العسكري : نقل هذه الترجمة بألفاظها صاحب (أسد الغابة) ثم قال : أخرجه أبو عمر صاحب (الاستيعاب) ، ونقلها صاحب (التجريد) عن (أسد الغابة) بإيجاز ، وقال صاحب (الإصابة) : زياد بن حنظلة التميمي حليف بني عدي ، وقال ابن عساكر : حليف بني عبد بن قصي ، وأورد ما ورد عنه في عصر الرسول في حوادث سنة (١١ ه) ثم في عصر أبي بكر ، وأورد له هذه المقطوعة وغيرها ، وقال : إن سيف بن عمر التميمي هو الذي ذكر بأن زياد بن حنظلة من الصحابة وأنه اشترك في تلك المواقع الحربية وروى تلك الأراجيز فيها. وخلص إلى أنه صحابي مختلق.
انظر كتاب (خمسون ومائة صحابي مختلق) الجزء الأول من صفحة (٢٧٣ ـ ٢٨٨).
(٤) في الأصل كبكبة الا نحانو كا على الوفر ، وهو كما أثبتاه في (خمسون ومائة صحابي مختلق) الجزء الأول تأليف مرتضى العسكري ط. دار الزهراء.
(٥) في (أ) : للحق بدلا عن الحرب ، وقد صححناه من المصدر السابق ، ومن النسخة (ب).
(٦) في (أ) : نتاجها ، وفي المصدر السابق : نباجها ، وفي (ب) : بدون نقط.