في دعواه ، وإن كان ما مضى فقد بطلت نبوته وهو حي لاستحالة بقاء ما مضى فعله ، وإن كان ما بقي فلم يحصل بعد وهو يدعي النبوة ناس غير واقع.
وهذه إشارة نستدل بها على غيرها ، ونعمل في ذلك كما عملنا في الأخبار ، بيّنا لك مواضعها دون الإتيان على جميع ذكرها ، وإنما نذكر الجميع في الكتاب الذي وعدنا به إن شاء الله تعالى.
واعلم أن الظواهر التي أنكرتها المطرفية أربعمائة آية وخمسة وثلاثون آية ، لا تحتمل التأويل ، ولا تفتقر إلى ضرب من الاستخراج والتعليل ، لو أن أمة من الأمم جحدت آية منها لقضى أهل العلم بكفرها وردتها ، ووجب على الأمة قتالها وحل سبيها ، فما ظنك بأئمة الهدى ، كيف لهذه الآيات المتظاهرات الباهرات التي لا شك عند أحد في صدقها وصدق من جاء بها ، فإذا شئت تعيين مواضعها ففي سورة البقرة إحدى وعشرون ، وفي سورة آل عمران ثمان آيات ، وفي سورة النساء ثمان ، وفي سورة المائدة تسع ، وفي سورة الأنعام ثلاث عشرة ، وفي سورة الأعراف تسع عشرة ، وفي سورة الأنفال اثنتان ، وفي سورة التوبة آية ، وفي سورة يونس ست آيات ، وفي سورة هود آيتان ، وفي سورة يوسف عليهالسلام آية ، وفي سورة إبراهيم عليهالسلام ست آيات ، وفي سورة الحجر ثمان آيات ، وفي سورة النحل سبع وعشرون آية ، وفي سورة بني إسرائيل سبع عشرة آية ، وفي سورة الكهف خمس آيات ، وفي سورة مريم آية ، وفي سورة طه ثمان آيات ، وفي سورة الأنبياء عليهمالسلام أربع آيات ، وفي سورة الحج خمس آيات ، وفي سورة المؤمنين عشر آيات ، وفي سورة الفرقان ثلاث عشرة آية ، ومن سورة الشعراء تسع آيات ، ومن سورة النمل إحدى عشرة آية ، ومن سورة العنكبوت إحدى عشرة آية ، وفي سورة الروم ثمان آيات ، وفي سورة لقمان تسع آيات ، وفي سورة سجدة الجرز