٦٥٤٢ ز ـ عمران بن مرّة الشيبانيّ :
ذكره أعشى همدان الشاعر المشهور ، فقال : ساد في الجاهلية والإسلام ، نقلت ذلك من قصة ذكرها أبو سعيد (١) بن السمعاني في مقدمة كتاب «الأنساب» من طريق أبي سليمان بن زيد بسند له إلى قتادة عن مضارب العجليّ ، قال : التقى رجلان من بكر بن وائل ، أحدهما من بني شيبان ، والآخر من بني ذهل بن ثعلبة ، فقال كل منهما للآخر : أنا أفضل منك ، فتحاكما إلى رجل من همدان ، فقال : إني لا أفضّل أحدكما على صاحبه ، لكن اسمعا ما أقول : من أيكما كان عمران بن مرّة الّذي ساد في الجاهلية والإسلام؟ فقال الشيبانيّ. كان منّا ، فذكر القصة وفيها سؤاله عن عوف بن النعمان ، وعن المثنى بن حارثة ، ومصقلة بن هبيرة ، ويزيد بن رويم ، وكلّهم من بني شيبان ، وسؤاله عن بشير بن الخصاصية ، وعبد الله بن الأسود ، ويزيد بن ظبيان ، وقطبة بن قتادة ، ومجزأة بن ثور ، وعلباء بن الهيثم ، وحسان بن مجدوح ، وخالد بن معمر ، وحصين بن المنذر أبو سامان ، وشقيق بن ثور (٢) ، وسويد بن منجوف : كلهم من بني ذهل.
ثم ساق الخبر من وجه آخر ، وفيه تسمية اللذين تحاكما إليه ، وأنه أعشى همدان.
فذكر نحو القصة ، وزاد في السؤال الثاني القعقاع بن شور. وقد تقدم ذكر هؤلاء كلهم في أماكنهم ، وذكرت في ترجمة كلّ واحد منهم ما وصفت به الأعشى.
٦٥٤٣ ز ـ عمير بن الأسود العنسيّ : بالنون : ويقال الهمدانيّ ، ويقال عمرو ، وهو بالتصغير أشهر.
وهو والد حكيم بن عمير ، يكنى أبا عياض ، وأبا عبد الرحمن.
سكن داريا من دمشق ، وسكن حمص أيضا ، وروى أحمد بسند ليّن عن عمر ، قال : من سره أن ينظر إلى هدى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلينظر إلى عمرو بن الأسود.
وأورده ابن أبي عاصم في الوحدان بهذا الأثر ، وليس في ذلك ما يقتضي أن له صحبة ، ولكن يقتضي أنّ له إدراكا.
وقد أخرج الطّبرانيّ في «مسند الشاميين» من وجه آخر أنّ عمرو بن الأسود قدم المدينة فرآه عبد الله بن عمر يصلّي ، فقال : من سره أن ينظر إلى أشبه الناس بصلاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلينظر إلى هذا.
__________________
(١) في ط : ابن سعد.
(٢) في أ : ثور.