أفرده الباوردي عمن قبله ، وأورد من طريق عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة ، عن نافع بن عتبة ، عن أبيه ـ رفعه : «تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله ...» (١) الحديث.
قال ابن فتحون في «الذيل» : غلط بعض الرواة في قوله : عن أبيه ، والحديث إنما هو لنافع ، وهو ابن عتبة بن أبي وقاص.
قلت : أخرجه مسلم ، وأحمد ، وابن ماجة ، وابن حبان ، من طريق عبد الملك عن جابر ، عن نافع ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : ليس فيه : عن أبيه.
٦٧٦٩ ز ـ عتيق بن قيس الأنصاري (٢) :.
شهد أحدا هو وابنه الحارث ، واستدركه أبو موسى على ابن مندة ، وهو هو (٣). والصواب عتيك ، بالكاف. وقد ذكره ابن مندة.
العين بعدها الثاء
٦٧٧٠ ـ عثم بن الرّبعة الجهنيّ (٤).
وفد على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان اسمه عبد العزى فغيّره النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كذا أورده ابن عبد البر فوهم وهما فاحشا نبّه عليه الرشاطي في الأنساب ، فقال : صحف اسمه ، وإنما هو غنم ، بغين معجمة ونون ، والّذي غيره النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إنما هو من أحفاده ، وهو عبد العزيز بن بدر بن يزيد بن معاوية بن خشّان ، بمعجمتين ، ابن أسعد بن وديعة بن مبذول بن غنم بن الرّبعة. (٥)
ذكر ابن الكلبيّ في أنساب قضاعة أنه وفد على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، واسمه عبد العزي ، فسماه عبد العزيز ، وقد مضى على الصواب في مواضعه ، فعثم بن الرّبعة جدّ جد جدّ جدّ والده ، بينه وبين هذا الصحابي تسعة آباء ، فيكون في طبقة مالك (٦) جماع قريش.
وقد تم هذا الوهم على ابن الأثير ومن تبعه كالذّهبي ، وزاد على من تقدمه ، وهما
__________________
(١) أخرجه أحمد في المسند ١ / ١٧٨ ، ٤ / ٣٣٧ وابن أبي شيبة في المصنف ١٥ / ١٤٧ والحاكم في المستدرك ٤ / ٤٢٦ وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده التقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٨٨٠٤.
(٢) أسد الغابة ت (٣٥٦٨).
(٣) في أ : وهم.
(٤) أسد الغابة ت (٣٥٧٤).
(٥) في ه : الزمعة.
(٦) في أ : طبقة فهو مالك.