فأعجبته فواثبها ، فامتنعت منه ، فصرعها فاطلع ابن مطيع على ذلك ، فدخل فخلّصها منه ، وقتل الشامي ، فقالت له المرأة. بأبي أنت وأمي! من أنت؟
ثم سكن عبد الله بن مطيع مكة ، ووازر ابن الزبير على أمره لما ادّعى الخلافة بعد موت يزيد بن معاوية ، فأرسله عبد الله بن الزبير إلى الكوفة أميرا ، ثم غلبه عليها المختار بن أبي عبيد ، فأخرجه ، فلحق بابن الزبير ، فكان معه إلى أن قتل معه في حصار الحجاج له ، وكان يقاتل أهل الشام وهو يرتجز :
أنا الّذي فررت يوم الحرّة |
|
والحرّ (١) لا يفرّ إلّا مرّه |
وهذه الكرّة بعد الفرّه |
[الرجز]
وقتل عبد الله بن مطيع يومئذ ، وحملت رأسه مع رأس عبد الله بن الزبير ، فقال يحيى ابن سعيد الأنصاريّ : أذكر أني رأيت ثلاثة أرؤس قدم بها المدينة : رأس ابن الزبير ، ورأس ابن مطيع ، ورأس صفوان. أخرجه البخاري في التاريخ ، وعليّ بن المديني عن ابن عيينة (٢) عنه ، قال علي : قتلوا في يوم واحد.
قلت : وكان ذلك في أول سنة أربع وسبعين.
٦٢٠٨ ز ـ عبد الله بن معبد بن الحارث بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزي الأسدي القرشي (٣) :
ذكر البلاذريّ أنه قتل مع عائشة يوم الجمل سنة ست وثلاثين ، وأبوه مات بمكة يوم (٤) الفتح ، وهو من أهل هذا القسم.
٦٢٠٩ ز ـ عبد الله بن المقداد بن الأسود : ، وأمه ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب.
قال ابن سعد : شهد مع عائشة الجمل فقتل بها فمرّ به علي بن أبي طالب فقال : بئس ابن الأخت أنت.
٦٢١٠ ـ عبد الله بن هانئ بن يزيد الحارثي : أخو شريح بن هانئ (٥).
تقدّم أنه وإخوته أولاد هانئ كانوا معه وهم صغار لما وفد على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
(١) في أ ، ه : والشيخ.
(٢) في أ : عقبه.
(٣) أسد الغابة ت (٣١٩٤).
(٤) في أ : قبل.
(٥) أسد الغابة ت (٣٢٢٩).