وروى عن سعد بن أبي وقاص وغيره ، وكذا ذكره ابن فتحون. وقال ابن مندة : روى عنه جناح (١) ، ولا تصحّ له صحبة ولا رؤية.
قلت : حديثه عن الصحابة في مسلم وغيره ، ويقال له أيضا الكعبي ، وكنيته أبو العنبر ، وله رواية أيضا عن أبيه ، وله صحبة ، وعن أبي موسى الأشعري ، وابن عمر.
روى عنه سليمان التيمي ، وعاصم الأحول ، وخالد الحذّاء ، وأبو السليل وآخرون.
ووثّقه ابن سعد ، والنّسائيّ ، وابن حبّان ، وقال : مات سنة تسعين من الهجرة.
وفي الجعديات عن شعبة ، عن سعيد الجريريّ ، سمعت غنيم بن قيس ، قال : كنا نتواعظ في أول الإسلام : ابن آدم اعمل في فراغك قبل شغلك ، وفي شبابك لكبرك ، وفي صحتك لمرضك ، وفي دنياك لآخرتك ، وفي حياتك لموتك.
وأخرج ابن سعد من طريق محمد بن الوضاح ، عن عاصم الأحول ، قال : قال غنيم بن قيس أشرف علينا راكب فنعى لنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فنهضنا من الاحوية ، فقلنا : بأبينا وأمّنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقلت :
ألا لي الويل على محمّد |
|
قد كنت في حياته بمقعد |
وفي أمان من عدوّ معتدي (٢) |
[الرجز]
وأخرج أبو بكر بن أبي على هذه القصة من طريق صدقة بن عبد الله المازني ، عن جناح بن غنيم بن قيس ، عن أبيه ، قال : أذكر موت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أشرف علينا رجل ، فقال ... فذكر الشعر.
ورواه شعبة ، عن عاصم الأحول ، عن غنيم بن قيس ، قال : أحفظ من أبي كلمات قالهن لما مات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أخرجه أبو نعيم.
القسم الثالث
العين بعدها الألف
٦٩٤٥ ز ـ غاضرة : سمع عمر. تقدم في الأول.
__________________
(١) في أسد الغابة : ابنه جناح.
(٢) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (٤١٨٩).