بخط من كتب عنه بفتح الغين وسكون الميم.
وأخرج من طريق بقية عن بحير بن سعد ، عن خالد بن سعدان ، عن جبير بن نفير ، عن عمرو الجمحيّ ـ أنه حدثه أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ...» (١) الحديث.
قال ابن شاهين : وقال آخرون : غمر بضم الغين المهملة وفتح الميم.
قلت : وهو غلط على غلط ، والصواب عمرو بن الحمق ، كما بيّنته فيما مضى.
٦٩٦٢ ز ـ غنمة بن عدي بن عبد مناف بن كنانة بن جهمة بن عدي بن الربعة :.
استدركه ابن الدباغ على ابن عبد البر ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف ، وإنما هو عنمة ، بالمهملة ، كذلك قيده الدار الدّارقطنيّ في المؤتلف والمختلف ، وذكر أنّ له حديثا في المسح على الخفين ، نبّه على ذلك ابن فتحون. وذكر الرشاطي في الأنساب أنّ ابن فتحون ذكره بالغين المعجمة ، وتعقبه بكلام الدار الدّارقطنيّ ، ويحتاج هذا إلى تحرير. والصواب بالعين المهملة. والله أعلم.
الغين بعدها الياء
٦٩٦٣ ز ـ غيلان بن جامع.
ذكر أبو حاتم في ترجمة غيلان بن جامع بن راشد المحاربي الكوفي القاضي المشهور ـ أنّ بعضهم روى من طريقه حديثا مرسلا. وفرّق بينهما ، كأنه ظنه صحابيا آخر لكونه من رواية إسماعيل بن أبي خالد ، وهو تابعي ، وهو أكبر من المحاربي ، قال أبو حاتم : وهو عندي واحد.
قلت : وغيلان جلّ روايته عن أوساط التابعين ، كأبي إسحاق السّبيعي ، ولم يدرك أحدا من الصحابة ، وأكبر شيخ له أبو وائل بن سلمة أحد المخضرمين ، ثم راجعت تاريخ البخاري فعرفت أنه المراد بقول أبي حاتم بعضهم ، لكن لم يقل البخاري غيلان بن جامع ، وإنما قال : غيلان روى عنه إسماعيل بن أبي خالد ، ذكره بغير ترجمة غيلان بن جامع وغيره ممّن اسمه غيلان ، فهو عنده آخر غير معروف.
__________________
(١) أخرجه الترمذي في سننه ٣ / ٣٩٣ في كتاب القدر باب ٨. حديث رقم ٢١٤٢ ، وقال هذا حديث حسن صحيح. وأحمد في المسند ٤ / ١٣٥ ، الحاكم في المستدرك ١ / ٣٤٠ والهيثمي في الزوائد ٧ / ٢١٤ ، ٢١٥. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٠٧٦٤ ، ٤٣٠٧٦٦ ، ٣٠٧٩٥.