ضرب بعضها على بعض على ما يرى فيها فلا يخطئ.
أخرجه عن إبراهيم بن أبي يحيى عن إسحاق بن أبي فروة. وذكر وثيمة في «كتاب الردة» أن فروة كان ممّن قاد مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فرسين في سبيل الله ، وكان يتصدق في كل عام من نخله بألف وسق ، وكان من أصحاب علي يوم الجمل ، وأنشد له شعرا قاله يوم السقيفة.
وجزم أبو عمر بأنه البياضي الّذي أخرج مالك حديثه في الموطأ ، من طريق أبي حازم عنه في النهي عن أن يجهر بعض على بعض بالقراءة ، قال : وكان ابن سيرين وابن وضّاح يقولان : إنما سكت مالك عن اسمه ، لأنه كان ممن أعان على عثمان.
قال أبو عمر : هذا لا يثبت ، ولا وجه لما قالاه من ذلك ، ولم يكن قائل هذا علم بما كان من الأنصار يوم الدار. انتهى.
وودقة ضبطه الداني في كتاب أطراف الموطأ له بفتح الواو وسكون الدال المهملة بعدها قاف ، قال : وهي الروضة.
٦٩٩٤ ـ فروة بن قيس (١) : أبو مخارق.
ذكره أبو موسى في «الذيل» ، وأخرج من طريق أبي القاسم بن مندة في كتاب المعمّرين له ، من رواية جعفر بن الزبير ، أحد المتروكين ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، عن فروة بن قيس أبي مخارق : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «لا يكتب على ابن آدم ذنب أربعين سنة إذا كان مسلما ، ثم تلا : (حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً)» (٢).
قال أبو موسى : هذا لا يثبت ، والآية ليس فيها دليل على ما ذكره.
٦٩٩٥ ز ـ فروة بن قيس : آخر ، يأتي في الرابع.
٦٩٩٦ أ ـ فروة بن مالك : الأشجعي (٣).
روى عنه أبو إسحاق السّبيعي حديثا مضطربا لا يثبت ، وقد قيل فيه : فروة بن نوفل.
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦ ، أسد الغابة ت (٤٢٢٠).
(٢) أورده ابن الجوزي في الموضوعات ٣ / ١٢٦.
(٣) تقريب التهذيب ٢ / ١٠٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ٤٦٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦ ، أسد الغابة ت (٤٢٢٢) ، الاستيعاب ت (٢٠٩٩).