يعدّ في أهل المدينة ، هكذا أورده ابن عبد البرّ (١) ، وابن مندة ، وزاد : له صحبة. وأما البغوي فقال : أحسب له صحبة ، ثم أورد من طريق أبي نعيم عن عبد الله بن عامر ، عن عبد الرحمن بن حرملة ، عن فضالة بن هند ، قال : أرسل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فضالة بن حارثة إلى قومه أسلم ، فقال : مرهم بصيام هذا اليوم يوم عاشوراء. قال أبو نعيم : أخطأ عبد الله بن عامر في سنده ، والصواب ما روى حاتم بن إسماعيل وغيره عن عبد الرحمن بن حرملة ، عن يحيى بن هند بن حارثة. وقال ابن شاهين : ذكره ابن أبي خيثمة ، وأخرج حديثه عن أبي نعيم ، وهو وهم ، ولو لا أني رأيته في كتابه ما أخرجته.
قلت : قد ذكره غيره كما ترى.
٧٠١٣ ز ـ فضالة : بن وهب ، هو الليثي الزهراني. يأتي بعد واحد.
٧٠١٤ ـ فضالة (٢) : مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أهل اليمن.
نقل جعفر المستغفريّ أنه نزل الشام ، وأنّ أبا بكر بن محمد بن حزم ذكره في موالي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وقال أبو عمر نحو ذلك ، وذكره محمد بن سعد عن الواقدي ، وقال : نزل الشام فولده بها.
٧٠١٥ ـ فضالة الليثي (٣) :
قال البغويّ : وقيل هو ابن عبد الله ، وقيل بن وهب بن بجرة بن بجير بن مالك بن عامر بن ليث بن بكر بن كنانة.
وقال أبو نعيم : يعرف بالزهراني ، وهو والد عبد الله.
وفرّق ابن عبد البر بين الليثي والزهراني ، فنسب هذا كذا ، وقال : من قال فيه الزهراني فقد أخطأ ، فضالة الزهراني تابعي.
قلت : وكأنه عنى البغوي ، فإنه قال الزهراني وهو الليثي ، وأما ابن السكن فقال : فضالة بن عبد الله الليثي ، ويقال الزهراني ، له صحبة ورواية ، وحديثه في البصريين لم يروه غير داود بن أبي هند. ووقع «الزّهراني» في الحديث الّذي رواه الليثي كما قال أبو نعيم ، نعم فضالة الزهراني آخر تابعي. وسمّى البخاري أباه عميرا ، وكأنه عنى به ابن الملوّح. وحديث الليثي في المحافظة على العصرين أخرجه أبو داود في سننه من رواية عبد الله بن فضالة ، عن أبيه. وفي إسناد حديثه اختلاف.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٢٣١).
(٢) أسد الغابة ت (٤٢٣١).