قال : قال بعضهم : له صحبة ، وقال بعضهم : حديثه مرسل.
روى عنه ضمرة ، والمهاجر ابنا حبيب ، وسليم بن عامر. وقال ابن أبي حاتم : أخرجه أبي في مسند الوحدان ، وأخرجه أبو زرعة في مسند الشاميين ، ولم يذكر فيما يروى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لقيا ولا سماعا.
وقال البغويّ : فرات البهراني لم ينسب ، ولا أدري له صحبة أم لا. وقال ابن مندة : فرات النجراني ـ أدرك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا تصح له رواية ، ثم أخرج من طريق محمد بن صدقة ، عن محمد بن حرب ، عن الزبيدي ، عن سليم بن عامر ، عن فرات النجراني ـ أنّ رجلا قال : يا رسول الله ، من أهل النّار؟ الحديث.
قال : ورواه عبد الله بن عبد الجبار ، عن محمد بن حرب ، فزاد بعد فرات عن أبي عامر الأشعري : أخرجه أبو نعيم من طريق جعفر الفريابي ، عن عبد الله بن عبد الجبار كذلك وقال : لا يصح ، وإنما هو تابعي ، وقال : قول ابن مندة النجراني تصحيف ، وإنما هو البهراني.
قلت : وكذا أخرجه البخاري من رواية الحاكم بن المبارك ، عن محمد بن حرب.
تنبيه : النجراني وقع في النسخ المعتمدة من كتاب ابن مندة بنون وجيم ، والصواب بموحدة ثم مهملة ، فوقع فيه تصحيفان : خطي ، وسمعي ، أما الخطي فهذا ، وأما السمعي فإنه بالهاء لا بالحاء ، كذا نقل (١).
٧٠٣٠ ز ـ فرعان بن الأعرف : أبو المنازل السعدي. من رهط الأحنف.
ذكره المرزبانيّ ، فقال : مخضرم ، له مع عمر بن الخطاب حديث في عقوق ولده منازل ، وأنشد له في ذلك شعرا يقول فيه :
وما كنت أخشى أن يكون منازل |
|
عدوّي وأدنى شانئ أنا راهبه |
حملت على ظهري وقرّبت شخصه |
|
صغيرا إلى أن أمكن الطّرّ شاربه |
وأطعمته حتّى إذا صار شيظما |
|
يكاد يساوي غارب الفحل غاربه |
تخوّن مالي ظالما ولوى يدي |
|
لوى يده الله الّذي هو غالبة |
[الطويل]
وأنشد أبو عبيدة البيت الأخير بلفظ : تظلمني مالي ، كذا ولوى يدي ، وزاد قال : فأصبح ملتوية يده.
__________________
(١) في أ : كما تقدم.