صفوان بن عمرو ، عن خالد بن معدان ، عن فضل بن فضالة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ أحبّ ما زرتم الله به في مساجدكم وفي قبوركم البياض» (١).
قلت : وفضل هذا هوزني شامي تابعي صغير ، والسند الّذي ذكره ابن قانع مقلوب ، وإنما هو من رواية صفوان عن فضيل بن فضالة ، عن خالد بن معدان ، مرسل.
وقد أخرج أبو داود في المراسيل ، من طريق صفوان ، عن فضيل هذا ، عن خالد بن معدان ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حديثا غير هذا.
الفاء بعدها اللام
٧٠٦١ ز ـ فلاح : مولى بعض التجار.
ذكر في قصة مكذوبة سلّت (٢) عن نسخة تشتمل على أحاديث موضوعة : منها أن أعرابيا سأل فأعطاه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قميصه ، فذهب إلى السوق فطلب فيه ثمانية دراهم ، فعرفه أبو بكر فاشتراه منه بثمانمائة ، فتعجّب منه الدلّال ، فقال له : إنه قميص النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فسمعه عبد لبعض التجار يقال له فلاح ، فذهب إلى سيده ، فأخبره ، فذهب إلى السوق فدفع في القميص ألف دينار.
وهذا من وضع القصّاص ، وكذلك سائر النسخة. والله المستعان.
الفاء بعدها الهاء
٧٠٦٢ ـ فهم بن عمرو بن قيس غيلان ، أبو ثور الفهميّ (٣).
استدركه أبو موسى في الذّيل ، ونقل عن أبي بكر بن أبي علي ـ أن ابن أبي عاصم ذكر في الوحدان ، وهو غلط لم يتعقبه أبو موسى ، وإنما أراد ابن أبي عاصم أن أبا ثور الفهميّ من ذرية فهم بن عمرو بن قيس غيلان جد القبيلة ، ولم يرد أن فهما اسم أبي ثور ، فإن فهم بن عمرو كان قبل الإسلام بدهر طويل يكون بين من صحب من ذريته وبينه عدة آباء يبلغون السبعة إلى العشرة ، وممن ينسب إليه في عهد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من المشهورين في الجاهلية تأَبَّط شرّا الشاعر المشهور ، وبينه وبين فهم بن قيس سبعة آباء ، وأبو ثور صحابي معروف ، لا يعرف اسمه ، وسيأتي في الكنى.
__________________
(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال (٤١١١٥).
(٢) في أنسلت.
(٣) أسد الغابة ت (٤٢٤٥).
الإصابة/ج٥/م٢٠