أخرجه أحمد ، وأخرجه عاليا عن سفيان ، عن الزهري ، عن عروة ، وصححه ابن حبّان من هذا الوجه. وفي رواية لأحمد من هذا الوجه.
[كرز بن حبيش. وأخرجه الحاكم من هذا الوجه (١)] من طريق سفيان ، وأخرج ابن عدي من طريق الأوزاعي بهذا الإسناد حديثا غريب المتن.
٧٤١٣ ز ـ كرز : ويقال كوز ، بن علقمة البكري النجراني.
وكان في وفد نجران ، ذكره ابن إسحاق في المنازي ، قال : حدثني بريدة بن سفيان ، عن ابن السلماني ، عن كرز بن علقمة ، قال : قدم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفد نصارى نجران ، سبعون راكبا ، منهم أربعة وعشرون رجلا من أشرافهم ومتولّي أمرهم ، منهم ثلاثة نفر ، العاقب أميرهم وذو رأيهم : واسمه عبد المسيح ، والسيد ثمالهم وصاحب رحلهم ومجتمعهم واسمه الأيهم ، وأبو حارثة بن علقمة أحد بني بكر بن وائل صاحب مدارسهم (٢) وكان أبو حارثة قد شرف فيهم ، وكانت ملوك الروم قد شرفوه وموّلوه وبنوا له الكنائس لما بلغهم من علمه واجتهاده في دينهم ، فلما وجهوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من نجران جلس أبو حارثة على بغلة له وإلى جنبه أخ له يقال له كرز بن علقمة يسايره إذ عثرت بغلة أبي حارثة ، فقال كرز : تعس الأبعد ـ يريد محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال له أبو حارثة : بل أنت تعست! فقال له : ولم يا أخي؟ قال : إنه والله النبي الّذي كنا ننتظر (٣). فقال له كرز : فما يمنعك وأنت تعلم هذا أن تتبعه؟ قال : ما صنع بنا هؤلاء القوم ، شرّفونا ومولونا وأكرمونا ، وقد أبوا إلا مفارقته ، فلو تبعته لانتزعوا منّا كلّ ما ترى ، فأصرّ عليها أخوه كرز بن علقمة حتى أسلم بعد ذلك. هكذا وقع عند ابن إسحاق كرز بالراء ، أوردها ابن مندة في ترجمة كرز بن علقمة الخزاعي (٤) وخالفه الخطيب ، وابن ماكولا (٥) ، لأن صاحب القصة بكري من بني بكر بن وائل كما في سياق ابن إسحاق ، وصوّبا أنه (٦) كوز ، بواو بدل الراء ، وقد وقع في طبقات ابن سعد كرز بالراء كما عند ابن إسحاق ، فذكر عن علي بن محمد القرشي وهو النوفلي ، قال : كتب رسول الله صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) المدارس : صاحب دراسة كتبهم ، والمدارس البيت الّذي يدرسون فيه. اللسان ٢ / ١٣٦٠.
(٣) في أ : ننتظره.
(٤) في أ : خالف.
(٥) في الإكمال ، والتبصير : واختلف في كوز بن علقمة ، ففي رواية ابن إسحاق هكذا ، والأكثر بالراء بدل الواو.
(٦) في أ : بأنه.