حمراء لبني سليم ، ومن هذا الوجه قيل للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم العن بني عامر ، فقال : «إنّي لم أبعث لعانا». قال : «اللهمّ اهد بني عامر».
والرحال ـ بمهملتين ـ لا يعرف حاله ولا حال أبيه ولا جده.
وحكى ابن الأثير أنه وقع عند ابن مندة (كثير بن سلمة) (١).
قلت : والّذي وقفت عليه فيه ابن سامة إلا ما ذكر أبو عمر أنه أسامة بزيادة ألف.
٧٤١٨ ـ كريم بن الحارث [بن عمرو] (٢) السهمي (٣).
ذكره ابن مندة : وقال : ذكره البخاريّ في الصحابة ، وأورد له البغويّ وابن قانع الحديث الّذي رواه حفيده يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث ، عن أبيه ـ أنّ جده حدثه ، (فكأنه) (٤) توهم أن الضمير ليحيى ، وليس كذلك ، بل هو لزرارة ، فقد أخرجه النسائي بلفظ. سمعت أبي يذكر أنه سمع جده.
(وفي) (٥) الطبراني ، عن يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث ، حدثني أبي عن جده ، وعند أبي داود : عن زرارة بن كريم عن جده الحارث بن عمرو ، وهذا أبين في المراد.
ووقع عند البزار من طريق أبي عاصم : حدثني يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث ـ رجل من بني سهم ، حدثني أبي وجدّي ، قال : أتيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلت : استغفر لي ، فقال : «غفر الله (لكم)» (٦). الحديث في الفرع (٧) والعتيرة (٨) ، وهذا نظير رواية البغوي.
__________________
(١) في أ : كرز بن مسلمة ، وفي الاستيعاب كريز بن سلمة ويقال ابن أسامة العامري وقال أيضا : كريز ، ويقال كرز.
(٢) سقط من أ.
(٣) أسد الغابة ت (٤٤٥٨).
(٤) في أ : وظاهره كأنه.
(٥) في أ : وروى.
(٦) في أ : لك.
(٧) الفرع : أول ما تلده الناقة كانوا يذبحونه لآلهتهم فنهى المسلمون عنه ، وقيل : كان الرجل في الجاهلية إذا تمت إبله مائة قدم بكرا فنحره لصنمه وهو الفرع وقد كان المسلمون يفعلونه في صدر الإسلام ثم نسخ. النهاية ٣ / ٤٣٥.
(٨) في النهاية : قال الخطابي : العتيرة تفسيرها في الحديث أنها شاة تذبح في رجب ، وهذا هو الّذي يشبه معنى الحديث ويليق بحكم الدين ، وأما العتيرة التي كانت تعترها الجاهلية فهي الذبيحة التي كانت تذبح للأصنام فيصب دمها على رأسها. ٣ / ١٧٨.