سالم كان أصابه في رأسه أذى ، فحلقه ، فقال للنّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «فما ذا أنسك؟ فأمره أن يهدي بقرة يقلّدها ثم يسوقها ثم يقفها (١) بعرفة ، ثم يدفع بها مع الناس ، وكذلك يفعل بالهدي.
ويعارضه ما أخرجه البغوي من طريق أبان بن صالح ، عن الحسن ، قال : قال رجل لكعب بن عجرة : يا أبا محمد ، ما كانت فديتك؟ قال : شاة.
وأخرج الطبراني في «الأوسط» من طريق ضمام بن إسماعيل ، عن موسى بن وردان ، عن كعب بن عجرة ، قال : أتيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يوما فرأيته متغيّرا ، فذهبت فإذا يهودي يسقي إبلا له ، فسقيت له على كل دلو بتمرة فجمعت تمرا ، فأتيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ... الحديث.
وأخرج ابن سعد بسند جيد عن ثابت بن عبيد ـ أن يد كعب قطعت في بعض المغازي ، ثم سكن الكوفة.
روى عنه ابن عمر ، وجابر ، وابن عبّاس ، وطارق بن شهاب ، وزيد بن وهب ، وآخرون.
وروى عنه أيضا أولاده : إسحاق ، ومحمد ، وعبد الملك ، والربيع.
قيل (٢) : مات بالمدينة سنة إحدى وقيل (٣) : اثنتين ، وقيل : ثلاث وخمسين. وله خمس ، وقيل : سبع وسبعون سنة.
٧٤٣٥ ـ كعب بن عدي التنوخي (٤).
مخرج حديثه عن أهل مصر. روى عنه ناعم بن أجيل حديثا حسنا ، هكذا اختصره ابن عبد البر.
ونسبه ابن مندة عن ابن يونس ، فقال : ابن عديّ بن عمرو بن ثعلبة بن عديّ بن ملكان بن عذرة بن زيد اللات ، هو الّذي يقال له التنوخي ، لأن ملكان بن عوف حلفاء تنوخ ، وهم العباد ، بكسر المهملة وتخفيف الموحدة ، بالحيرة ، وهكذا قال ابن يونس في «تاريخ مصر».
قال ابن السّكن : يقال إن له صحبة. وقال البغوي ، وابن قانع عنه : حدثنا أبو
__________________
(١) في أ : يقف بها.
(٢) في أ : قال.
(٣) في أ : أو.
(٤) أسد الغابة ت (٤٤٧٢) ، الاستيعاب ت (٢٢٢٤).
الإصابة/ج٥/م٢٩