جعفر بن كثير الهاشمي ، عن أبيه ... فذكر الحديث بعينه. وكذا صنع أبو نعيم ، وجزم بأنه كثير بن العباس بن عبد المطلب ، وهو وهم منه ومن ابن مندة حيث قال : الهاشمي ، وإنما هو سهميّ.
وأما قول أبي عمر : إنه أنصاري فأبعد في الوهم ، وأما قوله : قيل إن حديثه مرسل ، فكان ينبغي أن يجزم بذلك.
قال ابن أبي حاتم : جعفر بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي روى عن أبيه. روى عنه بكر بن كليب ، سمعت أبي يقول ذلك.
قلت : فتبيّن أنه تابعي ، حديثه مرسل ، فإن كثير بن المطلب السهمي تابعي معروف ، حديثه عند أبي داود والنسائي ، وليس لكثير بن العباس ولد يسمى جعفرا ، فإن الزبير لم يذكر له ولدا سوى يحيى ، وقال : قد انقرض ولد كثير بن العباس.
٧٥٢٤ ـ كثير الهاشمي (١) :
أفرده ابن الأثير عن الأنصاري ، ولو تأمّل لعرف من الحديث المذكور في الترجمتين أنّ راويهما واحد ، وإنما وقع الاختلاف في نسبته.
٧٥٢٥ ز ـ كثير بن عبيد التيمي : مولى أبي بكر الصديق ، أبو سعيد ، رضيع عائشة.
روى عن عائشة ، وأبي هريرة وغيرهما.
ذكره البخاريّ وابن حبّان وغيرهما في «التابعين» ، واستدركه ابن فتحون ظنا منه أنه الموصوف بكونه رضيع عائشة ، وليس كما ظن ، وإنما الموصوف بذلك والده عبيد. وقد مضى ذكره.
٧٥٢٦ ـ كثير بن قيس (٢) :
أورده ابن قانع في الصحابة ، فوهم وهما قبيحا ، فأورد من طريق عاصم بن رجاء ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «من سلك طريقا للعلم سهّل الله له طريقا إلى الجنّة (٣)» ، أخرجه عن محمد بن يونس ، عن عبد الله بن داود ، عن عاصم.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٤٣٦).
(٢) أسد الغابة ت (٤٤٣٤) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٤).
(٣) أخرجه بنحوه أحمد في المسند ٥ / ١٩٦ وابن حبان (٧٨) وأصله في مسلم في كتاب الذكر (٣٨).