الله بن سليمان ، حدثنا علي بن حرب ، حدثنا ابن نمير ـ هو عبد الله ، حدثنا حجاج ، هو ابن أرطاة ، عن نافع ، عن كعب الأنصاري ، قال عبد الله بن سليمان ، وليس بكعب بن مالك : أنه سأل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن جارية له ذبحت بمروة ، فقال : لا بأس به.
قلت : قول عبد الله بن سليمان : وليس بكعب بن مالك ـ مردود ، فقد رواه أحمد بن حنبل ، ومسدّد في مسنديهما ، عن أبي معاوية ، عن حجاج ، عن نافع ، عن ابن كعب بن مالك ، عن أبيه زاد فيه عن ابن كعب ، ونسبه كعب بن مالك ، وكذا وقع الحديث في صحيح البخاري من رواية عبيد الله بن عمر العمري ، عن نافع ، عن ابن كعب بن مالك ، عن أبيه. وفيه اختلاف على نافع ، وليس هذا موضع ذكره ، والغرض ردّ التفرقة. والله المستعان.
الكاف بعدها اللام
٧٥٤١ ـ كلاب بن عبد الله : غير منسوب (١).
استدركه أبو موسى ، وأورد فيه من طريق عيسى بن موسى غنجار ، عن أبي حمزة السكري ، عن يزيد بن أبي خالد ، عن زيد الجزري ، هو ابن أبي أنيسة ، عن شرحبيل بن سعد المدني ، عن كلاب بن عبد الله : قال : صنع أبو الهيثم بن التّيّهان طعاما ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكنّا معه ، فأكلنا وشربنا ، فقال : «أثيبوا أخاكم» ، قالوا : يا رسول الله ، بأي شيء نثيبه؟ قال : ادعوا الله له بالبركة ، فإنّ الرّجل إذا أكل طعامه ، وشرب شرابه ، ودعي له بالبركة فذاك ثوابه منهم.
قلت : أصل هذا الحديث أخرجه ابن حبّان من طريق أبي عبد الرحيم ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن شرحبيل ، عن جابر بن عبد الله ، وكذا أخرجه البخاري في الأدب المفرد ، من طريق عمارة بن غزيّة ، عن شرحبيل بن سعد ، عن جابر بن عبد الله ، لكن ليس عندهما قصة أبي الهيثم.
وأخرجه أبو داود من رواية عمارة بن غزية ، عن رجل من قومه ، عن جابر. كذلك ، ونبّه على أن الرجل المبهم هو شرحبيل بن سعد ، فذكرته في هذا القسم من أجل الاحتمال ، وإلّا فالغالب على الظن أن قوله كلاب تغيير من بعض رواته وإنما هو جابر. والله أعلم.
٧٥٤٢ ـ كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث بن المصطلق الخزاعي (٢).
تابعي معروف ، ذكره أبو عمر ، وقال : لا تصح له صحبة ، وحديثه مرسل.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٤٩٠).
(٢) أسد الغابة ت (٤٤٩٢) ، الاستيعاب ت (٢٢٣٦).