قال المرزبانيّ : سمع الفرزدق رجلا ينشد قول لبيد :
وجلا السّيول عن الطّلول كأنّها |
|
زبر تجدّ متونها أقلامها (١) |
[الكامل]
فنزل عن بغلته وسجد ، فقيل له : ما هذا ، فقال : أنا أعرف سجدة الشعر كما يعرفون سجدة القرآن.
قلت : وعامر بن مالك جدّه إن كان هو أبو براء ملاعب الأسنة فليذكر لبيد فيمن صحب هو وأبوه وجدّه ، فتقدم في حرف العين عامر بن مالك ، وما قيل فيه ، وتقدم في حرف الراء ربيعة بن عامر وما قيل فيه ، إلا أنني لم أر من صرح بصحبة ربيعة ، لكنه أدرك العصر النبوي وراسله حسان بن ثابت فالله أعلم.
قال البخاريّ : قال الأويسي : حدثنا مالك ، قال : عاش لبيد بن ربيعة مائة وستين سنة.
٧٥٥٨ ـ لبيد بن سهل بن الحارث بن عروة بن رزاح بن ظفر الأنصاري (٢).
تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان في ترجمة رفاعة بن زيد : وقال ابن عبد البرّ : لا أدري هو من أنفسهم أو حليف لهم. انتهى.
وقد نسبه ابن الكلبيّ إلى القبيلة كما ترى ، لكن قال العدوي : إنه وهم من ابن الكلبي ، وإنما هو أبو لبيد بن سهل ـ رجل من بني الحارث بن مازن بن سعد العشيرة من حلفاء الأنصار.
٧٥٥٩ ـ لبيد بن عطارد بن حاجب التميمي (٣).
تقدم ذكر أبيه.
قال ابن عبد البرّ : كان أحد الوفد القادمين على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. من بني تميم ، وأحد وجوههم ، أسلم سنة تسع ، ولا أعلم له خبرا غير ذلك.
__________________
الإقدام ولا تحدثها بالخيبة فتثبطها أو منّها بالعيش الطويل لتجد في الطلب ولا تقل لها : لعلك تموتين اليوم أو غدا.
(١) البيت للبيد في ديوانه ص ١٦٥ ، وقوله : زبر : جمع زبور وهو الكتاب.
(٢) أسد الغابة ت (٤٥٢٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٦١).
(٣) أسد الغابة ت (٤٥٢٩) ، الاستيعاب ت (٢٢٩٢).