فذكر القصة ، وفي آخرها فما أفاق خطر إلا بعد ثلاثة (١) وهو يقول : لا إله إلا الله ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لقد نطق عن مثل نبوّة ، وإنّك ليبعث يوم القيامة أمة وحده».
وأخرجه أبو سعد في «شرف المصطفى» من هذا الوجه ، قال أبو عمر : إسناده ضعيف ، لو كان فيه حكم لما ذكرته ، لأنّ رواته مجهولون ، وعمارة بن زيد اتهموه بوضع الحديث ، ولكنه في علم من أعلام النبوة ، والأصول لا تدفعه ، بل تشهد له وتصحّحه.
قلت : يستفاد من هذا أنه تجوز رواية الحديث الموضوع (٢) ، إن كان بهذين الشرطين : ألا يكون فيه حكم ، وأن تشهد له الأصول ، وهو خلاف ما نقلوه من الاتفاق على عدم جواز ذلك (٣) ، ويمكن أن يقال : ذكر هذا الشرط من جملة البيان
اللام بعدها الياء
٧٥٧٩ ـ ليث الله : هو حمزة بن عبد المطلب.
وقع ذلك في شعر أبي سنان بن حريث كما سيأتي في الكنى ، والمشهور أنه أسد الله.
٧٥٨٠ ـ ليث بن جثّامة : الكناني الليثي ، أخو الصعب بن جثّامة.
تقدم نسبه في أخيه ، قال المرزبانيّ في «معجم الشعراء» : مخضرم. وقرأت بخط العلامة رضي الدين الشاطبي في هامش الترجمة أنه قرأ في أنساب مصر ليحيى بن ثوبان اليشكري ما نصه : وولد جثّامة بن قيس صعبا وليثا ومحلّما ، وأمهم فاختة بنت حرب ، أخت أبي سفيان ، شهدوا مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقعة خيبر.
٧٥٨١ ـ ليث : هو أحد ما قيل في اسم أبي هند الداريّ. وتأتي ترجمته في الكنى.
٧٥٨٢ ـ ليشرح : بكسر أوله وسكون التحتانية وفتح المعجمة والراء وآخره حاء مهملة ، ابن لحيّ بن مخمر ، أبو مخمر الرّعيني (٤).
قال ابن يونس : شهد فتح مصر ، ولا يعرف له رواية. ونقل ابن مندة عن ابن يونس أنه قال : له ذكر في الصحابة.
__________________
(١) في أوثالثة.
(٢) في أوإذا.
(٣) في أذلك إلا مقرونا ببيانه.
(٤) أسد الغابة ت (٤٥٤٩).