عمر : سكن البصرة ، وهو الّذي اختط مسجدها ، وعمّر طويلا. انتهى.
وفي «الصّحيح» من حديث سلمة بن الأكوع : «ارموا وأنا مع ابن الأدرع». وأخرج البخاري في «الأدب المفرد» ، والسنن لأبي داود والنسائي ، وصحيح ابن خزيمة ، من طريق عبد الله بن بريدة الأسلمي ، عن حنظلة بن علي عن محجن بن الأدرع ، قال : دخل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم المسجد فإذا هو برجل قد (١) قضى صلاته وهو يتشهّد ... الحديث.
وذكره ابن إسحاق في «المغازي» عن سفيان بن فروة الأسلمي ، عن أشياخ من قومه من الصحابة ، قالوا : مرّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ونحن نتناضل ، فبينا محجن بن الأدرع يناضل رجلا منّا من أسلم قال : «ارموا بني إسماعيل ، فإنّ أباكم كان راميا ، ارموا وأنا مع ابن الأدرع» فألقى نضلة قوسه من يده ، وقال : والله لا أرمي معه وأنت معه ، فإنه لا يغلب من كنت معه. فقال : «ارموا وأنا معكم كلكم». قال أبو عمر : يقال إنه مات في آخر خلافة معاوية.
٧٧٥٥ ـ محجن بن أبي محجن الدئلي (٢).
قال أبو عمر : معدود في أهل المدينة. روى عنه ابنه بسر ، فمالك يقوله بضم الموحدة وسكون المهملة ، والثوري يقوله بالكسر والمعجمة كالجادّة. قال أبو عمر : والأكثر على ما قال مالك.
وأخرج «الموطأ» ، والبخاري في «الأدب المفرد» ، والنسائي ، وابن خزيمة ، والحاكم ، من رواية مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن بسر بن محجن الدئلي ، عن أبيه ـ أنه كان جالسا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأذّن بالصلاة ، فقام النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم رجع ومحجن في مجلسه ... الحديث.
ويقال : إن محجنا المذكور كان في سرية زيد بن حارثة إلى حسمى في جمادى الأولى سنة ست (٣) من الهجرة. وجزم بذلك ابن الحذاء في رجال الموطأ.
__________________
(١) في أ : قضى.
(٢) أسد الغابة ت (٤٦٨٥) ، الاستيعاب ت (٢٣٣٧) ، الثقات ٣ / ٣٩٩ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٥٤ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٨ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٢٣١ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ١٢ ـ الكاشف ٣ / ١٢٣ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٣٧٦ ـ التحفة اللطيفة ٣ / ٤٤٦ ، الطبقات ٣٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٢.
(٣) في أ : ستين.