قال الحسن بن الصّبّاح البزّاز : قيل لأحمد بن حنبل إنّ سجّادة سئل عن رجل قال لامرأته : أنت طالق ثلاثا إن كلّمت زنديقا ، فكلّم رجلا يقول القرآن مخلوق ، فقال سجّادة : طلقت امرأته.
فقال أحمد : ما أبعد (١).
وقال عليّ بن فيروز : سألت سجّادة عن رجل حلف بالطّلاق لا يكلّم كافرا ، فكلّم من يقول القرآن مخلوق ، قال : طلقت امرأته (٢).
وقال أبو عليّ عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان : سألت أحمد بن حنبل عن سجّادة فقال : صاحب سنّة وما بلغني عنه إلّا خير (٣).
أخبرونا عن الفتح ، عن ابن أبي شريك ، أنّ ابن النّقّور أخبرهم ، نا أبو القاسم ابن الوزير ، أنا ابن صاعد ، ثنا الحسن بن حمّاد سجّادة وعبد الله بن الوضّاح اللّؤلؤيّ قالا : ثنا أبو مالك الجنبيّ ، فذكر حديثا في الحدود. رواه النّسائيّ (٤) ، عن عثمان بن خرّزاد ، عن سجّادة.
توفّي في رجب سنة إحدى وأربعين (٥) ، وكان من جلّة العلماء ببغداد.
١٣٥ ـ الحسن بن خلف بن شاذان بن زياد (٦) ـ خ. ـ
__________________
(١) تاريخ بغداد ٧ / ٢٩٦.
(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٢٩٥.
(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٢٩٦.
(٤) في «المجتبى» ٨ / ٧١ في حدود السرقة ، باب : ما يكون حرزا وما لا يكون. وهو من طريق أبي مالك الجنبيّ ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كانت امرأة تأتي قوما فتستعير منهم الحليّ ثم تمسكه ، فرفع ذلك إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، لتتب : «لتبب هذه المرأة إلى الله وإلى رسوله وتردّ على الناس متاعهم ، قم يا فلان فاقطع يدها».
(٥) التاريخ الصغير ، الثقات ، تاريخ بغداد ، المعجم المشتمل.
(٦) انظر عن (الحسن بن خلف) في :
الكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٧٤ ، وتاريخ واسط لبحشل ١٧٤ ، ٢٣٦ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٧٧ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٣٠٥ رقم ٣٨١٩ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٨٣ رقم ٣١٤ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٩٨ رقم ٢٤٤ ، وتهذيب الكمال للمزّي ٦ / ١٣٨ ـ ١٤٠ رقم ١٢٢٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٨٦ رقم ١٨٤٠ و ١ / ٤٩٤ رقم ١٨٦١ ، والكاشف ١ / ١٦١ رقم ١٠٣٣ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٧٣ ، ٢٧٤ رقم ٤٩٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٦٦ رقم ٢٦٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٨.