قلت : ومن ذنوبه روايته عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس رفعه : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها» (١).
والحديث موضوع ، ما رواه الأعمش (٢).
٣٣٩ ـ عمر بن حفص بن صبيح (٣).
أبو الحسن الشّيبانيّ اليمانيّ ثمّ البصريّ.
عن : عبد الله بن وهب ، ويحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الرحمن بن مهديّ ، وجماعة.
وعنه : ت. ، وابن خزيمة ، وعمر بن محمد بن بجير ، وأبو عروبة الحرّانيّ ، وآخرون.
__________________
(١) ذكره ابن عديّ في : الكامل ٥ / ١٧٢٢.
(٢) وقال ابن أبي حاتم الرازيّ : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال : سمعت يحيى بن معين يقول : رأيت عمر بن إسماعيل بن مجالد ليس بشيء كذّاب رجل سوء خبيث ، حدّث عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها» ، وهو حديث ليس له أصل ، قال عبد الله : وسألت أبي عنه ، فقال : ما أراه إلّا صدق.
وقال ابن أبي حاتم أيضا : سألت أبي عن عمر بن إسماعيل بن مجالد فقال : ضعيف الحديث.
وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال : أملى علينا عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها» ، فأتيت يحيى بن معين ، فذكرت ذلك له فقال : قل يا عدوّ الله متى كتبت أنت هذا عن أبي معاوية؟ إنما كتبت أنت عن أبي معاوية ببغداد ، ولم يحدّث أبو معاوية هذا الحديث ببغداد. (الجرح والتعديل ٦ / ٩٩).
وقال العقيلي : «روى عن أبي ثمامة ، كلاهما مجهول ، الحديث غير محفوظ». (الضعفاء الكبير ٣ / ١٤٩).
وقال ابن حبّان : «كان ممّن يخطئ حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به إذا انفرد ، فأما فيما وافق الثقات ، فإن اعتبر له معتبر لم أر بذلك بأسا ، كان يحيى بن معين يكذّبه». (المجروحون ٢ / ٩٢).
وقال ابن عديّ : «وهو مع ضعفه يكتب حديثه». (الكامل ٥ / ١٧٢٢).
وقال الدار الدّارقطنيّ : ضعيف.
(٣) انظر عن (عمر بن حفص) في :
المعجم المشتمل ٢٠٠ ، ٢٠١ ، رقم ٦٦٩ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٢ / ١٠٠٥ ، والكاشف ٢ / ٢٦٦ رقم ٤٠٩٧ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٧١٠ رقم ٤٣٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٣ رقم ٤٠١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨١.
و «صبيح» بفتح الصاد المهملة.