قال : كيف من نصفه مفلوج ونصفه الآخر منقرس ، لو طار عليه الذّباب لآلمه ، والآفة في هذا أنّي قد جاوزت التّسعين (١).
وعن عبدان الطبيب قال : دخلنا على الجاحظ نعوده فأتى إليه رسول المتوكل يطلبه ، فقال : وما يصنع أمير المؤمنين بشق مائل ولعاب سائل؟ ما تقولون في رجل له شقان ، أحدهما لو غرز بالمسال ما أحسّ والآخر يمرّ به الذّباب فيغوّث. وأكثر ما أشكوه الثمانون.
قال ابن زبر في «الوفيات» : توفّي سنة خمسين.
وقال الصّوليّ : سنة خمس وخمسين.
قال أبو هفّان : ثلاثة لم أر قطّ ، ولا سمعت أحبّ إليهم من الكتب والعلوم : الجاحظ ، لم يقع بيده كتاب إلّا استوفى مطالعته ، حتّى أنّه كان يكتري دكاكين الورّاقين ، ويبيت فيها للنّظر.
والفتح بن خاقان ، كان يمشي والكتاب في كمّه ينظر فيه.
وإسماعيل القاضي ، ما دخلت إليه إلّا رأيته يطالع ، أو نحو ذلك.
٣٤٥ ـ عمرو بن سوّاد بن الأسود بن عمرو بن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح (٢) ـ م. ن. ق. ـ
أبو محمد العامريّ السّرحيّ المصريّ. راوية ابن وهب.
وروى أيضا عن : الشّافعيّ ، وأشهب بن عبد العزيز.
وعنه : م. ن. ق. ، وبقيّ بن مخلد ، وأبو حاتم ، وأسامة بن أحمد التّجيبيّ ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلانيّ ، والحسن بن سفيان ،
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٢١٩ ، وانظر نحو ذلك في : وفيات الأعيان ٣ / ٤٧٣.
(٢) انظر عن (عمرو بن سواد) في :
عمل اليوم والليلة للنسائي ٢٠٠ رقم ١٣٧ رقم ٥٣٤ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٣٧ رقم ١٣١٦ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٨٧ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢ / ٧٠ رقم ١١٧٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٣٧٣ رقم ١٤٢٢ ، والأنساب لابن السمعاني ٧ / ٦٩ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٠٤ رقم ٦٨٣ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٢ / ١٠٣٦ ، والكاشف ٢ / ٢٨٦ رقم ٤٢٣٥ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٥ ، ٤٦ رقم ٧٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٧٢ رقم ٦٠٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٩ ، ٢٩٠.