الفصل الأول
فى أن إقامة الإمام هل هى واجبة ، أم لا (١)؟
وقبل النظر فى ذلك لا بدّ من تحقيق معنى الإمامة.
قال بعض الأصحاب : إنّها عبارة عن رئاسة فى الدّين ، والدنيا عامة لشخص من الأشخاص. وينتقض ذلك بالنّبوّة ، والحق أن الإمامة عبارة عن خلافة شخص / / من الأشخاص للرّسول ـ عليهالسلام ـ فى إقامة قوانين الشّرع ، وحفظ حوزة الملة ، على وجه يجب اتّباعه على كافة الأمة.
وإذا عرف معنى الإمامة ، فهل إقامة الإمام واجبة ، أم لا؟
اختلف الناس فيه : فمنهم من قال بالوجوب ، ومنهم من نفاه ، والقائلون بالوجوب اختلفوا فى أمرين :
الأول : فى طريق معرفة الوجوب :
فمنهم من قال بأن طريق معرفة الوجوب السمع دون العقل ، كالأشعرية ، وأكثر المعتزلة (٢).
__________________
(١) لمزيد من البحث والدراسة بالإضافة إلى ما ذكره الآمدي هاهنا انظر المراجع التالية التى اعتمد عليها الآمدي ، وناقشها.
الإبانة عن أصول الديانة للإمام الأشعرى ص ٢٠٤ وما بعدها ، واللمع له أيضا ص ١٣٣ ـ ١٣٦.
ومقالات الإسلاميين له أيضا ٢ / ١٤٤ وما بعدها.
التمهيد للباقلانى ص ١٦٤ وما بعدها ، وأصول الدين للبغدادى ص ٢٧١ وما بعدها ولمع الأدلة له أيضا ص ١١٤ وما بعدها ، وأصول الدين للبغدادى ص ٢٧١ وما بعدها والفصل لابن حزم ٤ / ١٤٩ وما بعدها ، ونهاية الأقدام للشهرستانى ص ٤٧٨.
الاقتصاد فى الاعتقاد للغزالى ص ٢٢٣ وما بعدها. والأربعين فى أصول الدين للرازى ص ٤٢٦.
محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين للرازى ص ٥٧٣ وما بعدها.
وغاية المرام للآمدى ص ٣٦١ وما بعدها.
ومن كتب المعتزلة : المغنى فى أبواب التوحيد والعدل. فقد اهتم القاضى عبد الجبار بموضوع الإمامة وخصص له الجزء العشرون من كتابه المغنى ، ويقع فى مجلدين كبيرين
والأصول الخمسة له أيضا ص ٧٤٩ وما بعدها.
ومن كتب المتأخرين المتأثرين بالآمدي :
شرح المواقف ـ الموقف السادس : تحقيق الدكتور أحمد المهدى ص ٢٧٧ وما بعدها. وشرح المقاصد للتفتازانى ٢ / ١٩٩ وما بعدها.
/ / أول ل ١٥١ / أمن النسخة ب.
(٢) قارن بما ورد فى المغنى فى أبواب التوحيد والعدل ٢٠ / ٣٨ وما بعدها للقاضى عبد الجبار وأصول الدين للبغدادى ص ٤٢١ ، ونهاية الأقدام ص ٤٧٨ للشهرستانى.