الفرقة الحادية عشرة : الزرارية (١)
أصحاب زرارة بن أعين ، قالوا : بحدوث صفات الله ـ تعالى ـ من علمه ، وقدرته ، وحياته ، وسمعه ، وبصره ، وأنه لم يكن قبل هذه الصفات حيا ، ولا عالما ولا قادرا ولا سميعا ولا بصيرا. وهو أيضا باطل بما سبق.
الفرقة الثانية عشرة : اليونسية (٢)
أصحاب يونس بن عبد الرحمن القمى ، يزعمون أن الله ـ تعالى ـ على عرشه تحمله الملائكة ، وهو أقوى منها. (كالكركى تحمله رجلاه وهو أقوى منهما ؛ وذلك يدل على احتياج الرب ـ تعالى ـ إلى غيره من مخلوقاته // ؛ وهو باطل بما سبق من استغنائه المطلق (٣).
الفرقة الثالثة عشرة : الشيطانية (٤)
أصحاب محمد بن النعمان الملقب بشيطان الطاق يزعمون : أن الله ـ تعالى ـ نور غير جسمانى ؛ لكنه على صورة إنسان ، وأنه لا يعلم الأشياء إلا بعد تكونها ؛ وقد أبطلناه (٥).
__________________
(١) أصحاب زرارة بن أعين الشيبانى أبو الحسن رأس الفرقة الزرارية من غلاة الشيعة توفى سنة ١٥٠ ه.
وانظر بشأن هذه الفرقة مقالات الإسلاميين ١ / ١٠٢ ، والتبصير فى الدين ص ٢٤ ، والفرق بين الفرق ص ٧٠ وشرح المواقف ـ تذييل ـ ص ٣٠.
(٢) هم أصحاب يونس بن عبد الرحمن القمى ، كان فى الإمامة على مذهب القطعية الذين قطعوا بموت موسى بن جعفر ، وأفرط فى التشبيه ، ويقال إنه رجع عن التشيع توفى سنة ١٥٠ ه وانظر بشأن هذه الفرقة وصاحبها.
الفرق بين فرق ص ٧٠ والتبصير فى الدين ص ٢٤ والملل والنحل ص ١٨٨. واعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص ٦٥ وشرح المواقف ص ٣٠.
(٣) انظر ما مر ل ١٦٤ / ب من الجزء الأول.
/ / أول ل ١٤١ / ب.
(٤) الشيطانية : هم أتباع محمد بن النعمان ، الملقب بشيطان الطاق ـ والشيعة تلقبه بمؤمن الطاق ـ وهو أبو جعفر ، الأحول ، الكوفى ، وكان معاصرا لأبى ضيفة ، وجعفر الصادق وإضافته إلى سوق فى طاق المحامل بالكوفة ؛ فنسب إليه ، توفى سنة ١٦٠ ه. وانظر بشأن هذه الفرقة : مقالات الإسلاميين ص ١١١ ، والتبصير فى الدين ص ٢٤ ، والفرق بين الفرق ص ٧١ واعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص ٦٥ ، وشرح المواقف ـ التذييل ـ ص ٣١.
(٥) راجع ما مر فى الجزء الأول ل ٧٢ / ب وما بعدها.