الفرقة الخامسة : المعلومية (١) :
قائلون بمذهب الحازمية ، غير أنهم قالوا من لم يعلم الله بجميع أسمائه ؛ فهو جاهل به ، فإذا علمه بجميع أسمائه ؛ فهو مؤمن ، وإن أفعال العباد مخلوقه لهم.
الفرقة السادسة : المجهولية (٢) :
مذهبهم أيضا كمذهب الحازمية ، غير أنهم قالوا : من علم الله تعالى ببعض أسمائه دون البعض ؛ فهو عارف به مؤمن ، وإن أفعال العباد مخلوقه لله تعالى ، وكل واحدة منهما تكفر الأخرى.
الفرقة السابعة : منهم : الصلتية (٣) :
أصحاب عثمان بن أبى الصلت ، وقيل الصلت بن الصامت بن الصلت امتازوا عن العجاردة بأن الرجل إذا أسلم واستجار بنا توليناه ، وبرئنا من أطفاله ؛ إذ لا إسلام لهم حتى يدركوا ، فيدعوا إلى الإسلام فيقبلوا.
ونقل عن بعضهم : أنه ليس لأطفال المشركين ، والمسلمين ولاية ، ولا عداوة .. حتى يبلغوا فيدعون إلى الإسلام ، فيقرون ، أو ينكرون.
الفرقة الثامنة من العجاردة : الثعالبة (٤)
أصحاب ثعلبة بن عامر ، قائلون بولاية الأطفال صغارا ، وكبارا ، حتى يظهر منهم إنكار الحق بعد البلوغ. وقد نقل عنهم أيضا أنهم قالوا : ليس للأطفال حكم من ولاية
__________________
(١) انظر : مقالات الإسلاميين ص ١٧٩ سماها الخازمية المعلومية والفرق بين الفرق ص ٩٧ وسماها : المعلومية والمجهولية. والتبصير ص ٣٣ البعض يسميها المعلومية والآخر يسميها المجهولية ، وشرح المواقف ص ٥١ الفرقة السابعة : المعلومية.
(٢) انظر : مقالات الإسلاميين ص ١٧٩ سماها : الخازمية المجهولية ، والفرق بين الفرق ص ٩٧ : سماها : المعلومية والمجهولية ، والتبصير فى الدين ص ٣٣ البعض يسميها المعلومية ، والبعض يسميها المجهولية وشرح المواقف ص ٥١ : الفرقة الثامنة : المجهولية.
(٣) الصلتية : انظر عنهم : مقالات الإسلاميين ص ١٧٩ والملل والنحل ص ١٢٩ والفرق بين الفرق ص ٩٧ والتبصير فى الدين ص ٣٣ وشرح المواقف ص ٥١ من التذييل.
(٤) الثعالبة : أصحاب ثعلبة بن عامر.
انظر مقالات الإسلاميين ص ١٧٩ ـ ١٨٢. والملل والنحل ص ١٣١ ـ ١٣٤.
أما الفرق بين الفرق ص ١٠٠ فقال : أتباع ثعلبة بن مشكان وكذلك سمى فى التبصير فى الدين ص ٣٣.
أما شرح المواقف ص ٥١ فسماه : ثعلب بن عامر.