قد أرسل حديثا ، فذكره بعضهم في الصحابة ، فوهم ، فأخرج ابن أبي الدنيا ، والبيهقي في الشّعب من طريقه بسنده إلى أبي الدرداء الرهاوي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «احذروا الدّنيا ، فإنّها أسحر من هاروت وماروت» (١) ... الحديث. قال البيهقي : قال بعضهم عن أبي الدرداء الرهاوي ، عن رجل من الصحابة.
وقال الذهبي : لا ندري من أبو الدرداء؟ والخبر منكر لا أصل له.
٩٨٧٤ ـ أبو الدّيلميّ (٢) : ذكره البغوي. وأظن أنّ الصواب ابن الديلميّ ، وهو فيروز الماضي في الفاء.
قال البغويّ : شامي لم ينسب ، ثم ساق من طريق عروة بن رويم ، عن أبي إدريس الخولانيّ ، عن أبي الديلميّ ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ أفضل العبادة حسن الظنّ بالله (٣). قال : يقول الله عزوجل : أنا عند ظنّ عبدي بي» (٤).
حرف الذال المعجمة
القسم الأول
٩٨٧٥ ـ أبو ذباب المذحجي : من سعد العشيرة ـ قال أبو عمر : له في إسلامه خبر ظريف حسن ، وكان شاعرا.
وهو والد عبد الله بن أبي ذباب. وذكره أبو موسى في «الذّيل» ، فقال : ذكره الحسن بن أحمد السمرقندي في الصحابة ، وقال : أبو ذباب السعدي لم يزد. وأورد أبو موسى من طريق عمارة بن زيد حدثني بكر بن خارجة ، حدثني أبي ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الله بن أبي ذباب ، عن أبيه ، قال : كنت امرأ مولعا بالصيد ... فذكر قصة إلى أن قال : وفدت على النبي صلىاللهعليهوسلم فأتيته يوم جمعة ، فكنت أستقبل منبره فصعد يخطب ، فقال :
__________________
(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٦٠٦٥ ولفظه احذروا الدنيا فإنّها أسحر من هاروت وماروت. وعزاه إلى ابن أبي الدنيا في ذم الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان ٧ / ٣٣٩ حديث رقم ١٠٥٠٤.
(٢) معرفة الثقات للعجلي ٢١٤٠.
(٣) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٥٨٤٣.
(٤) أخرجه البخاري في التوحيد (١٥) ومسلم في التوبة (١) وفي الذكر باب (٢ ، ١٩) والترمذي في الزهد باب (٥١) وفي الدعوات باب (١٣١) وابن ماجة في الأدب باب (٥٨) وأحمد ٢ / ٢٥١ ، ٣١٥ ، ٣٩١ ، ٤١٣ ، ٤٤٥ ، ٤٨٠ ، ٤٨٢ ، ٥١٦.